يحيى محمد ناشب عياشي اسمحوا لي في مقالي هذا أن أكتب عن شهم وبطل من ابطال منطقة جازان ومن ابناء محافظة الحرث وهو الشهيد الرقيب أحمد بن قادري محمد عياشي مجرشي أحد منسوبي القوات المسلحة الذي استشهد في يوم الأثنين الموافق الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى ، بالعام الجاري ،في ميدان العز والشرف على الشريط الحدودي بمنطقة نجران وهو مدافعا عن دينه ووطنه ؛إنه لفخر وشرف لي أن أكتب عن شهيد وبطل مثل أبا عبدالمجيد .. رغم أنه أحزننا موته ولكن أفرحنا استشهاده بإذن الله فأحببت أن اسطر حروفاً وكلمات عن استشهاده وموقفه البطل أمام الأعداء الحوثيين. تحدث لنا زملائه بأن أحمد قبل أن يهم بالدفاع عن مبادئه الساميه التي أمره الله تعالى بها جعل في نيته النصر أو الشهادة ، وكلاهما خير وبركه من الله عز وجل، فقدر الله له أن يموت شهيدا ؛ وقد كان أحمد شوكة في نحور الأعداء الحوثيين ، ووقف بصدره أمام العدو مقبلاً غير مدبر ، وتلقف القذائف والرصاص بكل صبر حتى نال على إثرها الشهادة وهو مدافعا عن دين وارض وكرامه ؛فهنيئاً له وهو نال الشهادة ، فيا فرحة من نالها ولكن لا ينالها إلا الرجال ممن يهبون أنفسهم للذود عن دينهم ووطنهمو هنيئاً له أنه مات شهيدا ، والشهادة لاتأتي بسهوله وإنما تحتاج الى نية صادقة ونفس مؤمنه تعرف ماتريد وتطلب الحياة ولا تخشى الموت.فالشهادة شرف لا ينالها إلا من تمكن الإيمان في قلبه وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير. أبارك له على هذا الشرف .. أبارك لوالديه .. أبارك لإخوانه .. ابارك لابنه عبدالمجيد .. أبارك لأقاربه .. أبارك لعشيرته ، وأبارك لزملائه .. أبارك لأصدقائه .. بأن يتفاخروا بمسيرته وانه مات شهيدا يدافع عن دينه ووطنه .مات وهو مقبل غير مدبر .مات وهو مبتسم .؛مات واصبعه السبابه مرفوعه. ؛مات مدافعا عن الحرمين الشريفين .؛مات في يوم الأثنين وهو شهيد بأذن الله تعالى ؛كثير من الأخوة يعزي في أبا عبدالمجيد .. كيف تعزون في شهيد يا عقلاء .. أنه شهيد بإذن الله .. أنه مفخرة لدينه ووطنه .. أنه مفخره لأهله ..أنه مفخرة لطفله الذي سوف يقولون له حينما يكبر أن أبوك أحمد الذي استشهد في ميدان العز والشرف دفاعاً عن هذا الدين وهذا الوطن ؛ويكفي أبا عبدالمجيد الجموع والحشود التي أجتمعت من أهالي منطقة جازان وخارجها لتشييع جنازته والصلاة عليه ودفنه*، اكرمه الله بتلك الجموع لأنه شهيد .. ولأنه بطل .. ولأنه كريم .. ولأنه خلوق .. ولأنه بار . وبالرغم من أنني لست أهلاً لكي أكتب في بطل مثله ، وأنني خجول وأنا اكتب كلماتي بعد رحيله ..ولكن من معزته وغلاه عند الجميع أحببت أن اكتب شي عن استشهاده ، لكنني على ثقة أن أهله وأحبته وأقاربه وأصدقائه وكل من يعزه سوف يقرؤونها ويفخرون بها لأن أحمد مات شهيد بأذن الله تعالى . رحمك الله يا أبا عبدالمجيد رحمة واسعة فقد كانت لنا معك ذكريات لا تنسى وأيام على الدوام لا تبلى .. رحمك الله يا صاحب الطلة المبهجة والإبتسامة المشرقة ؛ واخيرا كلمة شهيد يتمنى الكثير أن تكون أمام أسمه عندما يسجى في قبره .. لكن أعذروني هذه لا يفوز بها إلا الرجال أمثال أبا عبدالمجيد وصحبه رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى. * تعبيرية