يقوم رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى بزيارة رسمية لمصر يوم الأحد المقبل يلتقي خلالها بالرئيس المصري حسني مبارك لاطلاعه على اخر مستجدات الاوضاع السياسية والامنية في العراق والتشاور حول مؤتمر دول الجوار الذي يعقد بشرم الشيخ مطلع الشهر المقبل بمشاركة الدول الثماني الكبرى والدول دائمة العضوية في مجلس الامن. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ فى تصريح له اليوم عقب لقائه بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن المالكى سيلتقي خلال زيارته برئيس الوزراء المصري احمد نظيف ورئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وشيخ الازهر محمد سيد طنطاوي .. معربا عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم العراق من اجل الوصول لعراق امن ومستقر. وأكد الدباغ أن الحكومة العراقية تسعى لتفعيل الدور العربى لمساعدة العراق ودفع العملية السياسية الجارية فى العراق والتصدى لأعمال الإرهاب والوصول الى تفاهم بين كل المكونات العراقية الأساسية والكتل السياسية .. مشيرا الى أن الحكومة العراقية تدعم جهود الجامعة العربية وأمينها العام من أجل تشجيع الحوار والمصالحة والتفاهم بما يحقق أمن واستقرار العراق. وفيما يتعلق بحضور إيران لحضور لمؤتمر شرم الشيخ أعرب عن أمله فى أن تحضر إيران مؤتمر دول الجوار الموسع ومؤتمر العهد الدولى مع العراق موضحا أن مؤتمر العهد الدولى سيكون نجاحا كبيرا للعملية السياسية فى العراق إذ سيكون هناك التزام من كل الدول فى العالم نحو العملية السياسية بالعراق. وحول التلميحات التركية بالتدخل فى شمال العراق بعد التصريحات الأخيرة لمسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية رفض حكومة بلاده لأى تدخل تركى فى العراق مشددا على أن العراق بلد له سيادة فلا يحق لتركيا وغير تركيا أن تتدخل فى شؤون العراق وإلا سوف تواجه بالحكومة العراقية بكل أطرافها. واعرب عن اعتقاده بأن تركيا لا تريد مجابهة فى العراق أو احداث مشكلة مع العراقيين لأن هذا سيعد صبا للزيت على النار فى منطقة غير مستقرة أصلا. وحول مصير برنامج المصالحة الوطنية خاصة على ضوء عدم نجاح الخطة الأمنية قال إن الحكومة العراقية بدأت بمشروع المصالحة العراقية قبل أن تبدأ الخطة الأمنية ووصف ما وقع اليوم وأمس من تفجيرات بأنه جزءا من جهود تدمير العراق الذى تقوم به المجموعات الارهابية مؤكدا أن الخطة الأمنية ماضية وما يحدث لن يثنى الحكومة والشعب العراقى على العمل على ارساء الأمن والاستقرار لكل العراقيين. وحول تأثير إنسحاب التيار الصدرى من الحكومة العراقية وحزب الفضيلة من الائتلاف العراقى الموحد على العملية السياسية.. قال الدباغ أن إنسحاب التيار الصدرى خطوة برلمانية وديمقراطية وأن التيار الصدرى يشعر بأنه بذلك يفسح المجال لوزراء آخرين يختارهم رئيس الوزراء .. مشيدا بهذا الموقف من التيار الصدرى لأنه سيؤدى إلى تولى وزراء فنيين غير سياسين ومن المستقلين. وشدد على أن التيار الصدرى سيبقى تيارا فاعلا فى العملية السياسية وفى البرلمان العراقى موضحا أن كل كتلة سياسية من حقها أن تبقى أو تنسحب وأنه لايمكن إجبار أحد على الاستمرار فى الحكومة. وفيما يتعلق بالمطالبات التى تزايدت فى الولاياتالمتحدة لسحب القوات الأمريكية من العراق قال الدباغ إن الحكومة العراقية لديها برنامجها فى تسلم المسؤوليات وليست معنيه بحوارات تخص الأخرين. وحول أوضاع اللاجئين العراقيين فى دول الجوار أكد أن الحكومة العراقية تتحمل كامل مسؤوليتها فى هذا الشأن وأن أفضل حل بالنسبة لهؤلاء اللاجئين أن يعودوا إلى العراق بعد أن يتم حل المسألة الأمنية لافتا الى أن هذا سيكون من الموضوعات المطروحة فى مؤتمر شرم الشيخ. // انتهى // 1926 ت م