لم يفق بطلا مصر والجزائر بعد من جراحهما المحلية، والآثار السلبية لهزيمة الزمالك في دربي القاهرة 2 - 4 أمام الأهلي وخروجه من دائرة المنافسة على الدوري المصري لكرة القدم كثيرة، وأبرزها إقالة مدربه الألماني دراغوسلاف ستيبي، وعودة المدرب البرازيلي كارلوس كابرال، والأمر متكرر لدى مولودية الجزائر الذي نال هزيمة قاسية 1- 6 من جاره شبيبة القبائل في الدوري المحلي وسقط إلى المركز الثاني في الترتيب. الزمالك ومولودية يلتقيان الليلة في ملعب الكلية الحربية في القاهرة في أولى مباريات المجموعة الأولى في الدور ثمن النهائي لدوري كل العرب، والجماهير الغفيرة ترجح كفة الزمالك ثالث البطولة الماضية رغم غياب الرباعي الكفء كابتن الفريق وصانع ألعابه حازم إمام للإصابة والثلاثي الموقوف مدحت عبد الهادي وعبد الحليم علي وطارق السيد. ويعتمد أحمد رمزي الذي يقود المباراة - رغم توقيع كابرال لعقده مع الزمالك أمس - على التشكيلة نفسها التي بدأت مباراة المنصورة في الدوري الأحد الماضي وفازت 1 - صفر. ويغيب عن مولودية أيضاً كابتن الفريق وصانع الألعاب علي بن عامر للإصابة ويقوده النجم كريم صلولة. سبق للزمالك ومولودية أن التقيا في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال عام 1984، وفاز الجزائريون ذهاباً في ملعبهم 3 -1 وخسروا إياباً في القاهرة صفر - 3، وتأهل الزمالك وأكمل مشواره وأحرز اللقب، وهو الأمر الذي يعطي تفاؤلاً كبيراً لأنصار بطل مصر. يدير المباراة طاقم حكام سوري بقيادة الدولي محمود عباس. وينتهز مسؤولو الزمالك فرصة عودة فريقهم إلى المباريات العربية للتقدم بالتماس إلى مجلس إدارة الاتحاد العربي لرفع العقوبات عن لاعبي الفريق عبد الحليم وعبد الهادي بعد مرور 6 شهور من المدة المقررة. ووافق المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة على منح لاعبي الزمالك المشاركين في مباراة مولودية اجازة حتى السبت المقبل قبل الانضمام إلى صفوف المنتخب، وتمسك بضم الثنائي عبد الحليم وطارق السيد الغائبين عن المباراة للايقاف إلى معسكر المنتخب الذي يستعد لمباراته ضد بلغاريا مساء الاثنين المقبل في القاهرة.