ثماني مراحل فقط مرّت من عمر الدوري المصري لكرة القدم 2004-2005 وشهدت تسجيل أرقام قياسية جديدة في تاريخ المسابقة، اثنين للزمالك ومثلهما للأهلي، فقد احتفظ الزمالك بسجله نظيفاً خالياً من أيّة هزيمة في الدوري على مدار 52 مباراة متتالية وكانت الاخيرة في الاسماعيلية وفاز 1-2، ويبتعد الزمالك عن اقرب منافسيه في هذا المجال وهو الاهلي بفارق 10 مبارايات كاملة الذي خاض في منتصف السبعينات 42 مباراة بلا هزيمة. والرقم القياسي الثاني للزمالك كان البقاء بلا هزيمة في الدوري لمدة عامين أي من 8 تشرين الثاني نوفمبر 2002 عندما سقط أمام حرس الحدود 2-1 في الاسكندرية وحتى 4 تشرين الثاني نوفمبر 2004 بالخسارة من الاهلي 4-2. والفوز الذي سجله الاهلي على اسمنت اسيوط 3- صفر مساء الجمعة الماضي حقق له رقمين قياسيين معا، اولهما ارتفع فارق النقاط بين الاهلي متصدر المسابقة وبين اقرب منافسيه وهو الاسماعيلي إلى 10 نقاط، وهو اكبر فارق بين الاول والثاني في الدوري بعد مرور 8 مراحل فقط منذ انطلقت البطولة عام 1948، وهو فارق قياسي يندر تكراره في هذا الفترة الزمنية القصيرة في أيّة مسابقة، والرقم القياسي الثاني له -الرابع- يبدو بعيداً عن التصديق لأنه نادر وغريب، ويتفوق الاهلي في فارق الاهداف الذي حققه على مجموعة فارق الاهداف للاندية الثلاثة التي تليه في الترتيب بعد 8 مراحل وللاهلي فارق 15 هدفاً سجل 19 ودخل مرماه 4 مقابل 6 أهداف للاسماعيلي و4 الزمالك و2 لأسمنت السويس، والمجموع 12 هدفا فقط. الرقم القياسي الخامس والاخير سلبي جداً وهو وصول عدد حالات الطرد بين اللاعبين الى 24 بطاقة حمراء بمعدل 3 لاعبين لكل مرحلة، وكان فريق الترسانة اكبر الضحايا وتعرض 5 من لاعبيه للطرد بينهم 4 في المبارايات الخمس الاخيرة، وتعرض 5 لاعبين لعقوبات تأديبية من اتحاد الكرة ابرزهم مهاجم الزمالك وهداف الدوري عبد الحليم علي لسلوكه غير الرياضي في مباراة الاهلي. وعلى صعيد آخر قرر المدير الفني للزمالك الالماني دراغوسلاف سيتبي التقدم بشكوى ل"الفيفا" ضد ادارة النادي لمخالفتها شروط التعاقد.. ويطالب سيتبي في شكواه بتنفيذ العقد أو الحصول على مستحقاته الكاملة عن العقد. وكان مجلس ادارة الزمالك قرر في اجتماع طارئ اول من امس برئاسة الدكتور كمال درويش التعاقد مع البرازيلي كارلوس كابرال للعمل مديراً فنياً للفريق اعتباراً من لحظة وصوله الى القاهرة، وابقى الزمالك على سيتبي ولكن في موقع المستشار الفني للهروب من الشرط الجزائي الذي يلزم النادي بدفع 180 ألف دولار في حال إقالته. وكان كابرال مدرباً للزمالك في موسم 2003-2002 وقاده للفوز بكأس دورة ابطال افريقيا على حساب الرجاء البيضاوي المغربي، ثم الفوز بكأس السوبر الافريقية على حساب الوداد البيضاوي المغربي، وانتزع بطولة الدوري المصري من الاهلي في المرحلة الاخيرة من المسابقة بعد ما هزمه 1-3 بجدارة، وكان الاهلي متصدراً للدوري منذ بدايته وحتى المباراة النهائية، ولم ينل كابرال فرصة تجديد عقده بسبب الهجوم الشرس ضده من الصحافة لخلافه المتكرر مع النجم حسام حسن واستبعاده من قائمة الفريق الاساسية في نصف مباريات الدوري.