عثرت القوات الاميركية على سائق الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو، لكن وزارة الخارجية الفرنسية والقوات الأميركية أعلنتا انهما لا تملكان معلومات عن الصحافيين. في غضون ذلك، أعلنت جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم "كتائب ثورة العشرين" مسؤوليتها عن خطف اميركي من أصل لبناني يعمل لحساب شركة اميركية في مطار بغداد. وأعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو امس ان فرنسا لا تملك معلومات جديدة عن الرهينتين الفرنسيين المخطوفين في العراق منذ 85 يوما بعد العثور على سائقهما. وقال: "لا نملك معلومات جديدة ومحددة الا ان مندوبينا في بغداد على صلة مع نظرائهم الاميركيين ونحن مستمرون ببذل الجهود لتحرير الرهينتين". وكان الصحافيان الفرنسيان كريستيان شينو 37 عاماً وجورج مالبرونو 41 عاماً خطفا في 20 آب اغسطس جنوببغداد مع سائقهما السوري محمد الجندي. واعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الاسلامي في العراق" مسؤوليتها عن خطفهم. وكانت ناطقة اعلنت ان قوات "المارينز" عثرت في الفلوجة غرب بغداد على السائق السوري. واشارت من جهة اخرى الى ان وحدات "المارينز" دمرت منزلاً كان الخاطفون يذبحون رهائنهم فيه. وكان اللواء عبدالقادر موحان الناطق باسم القوات الاميركية والعراقية التي تشن عملية عسكرية في الفلوجة اعلن الاربعاء ان الجيش العراقي عثر في هذه المدينة على منازل ذبح فيها رهائن. وقال للصحافيين في قاعدة عسكرية "عثرنا على المنازل التي كان يذبح فيها الذين احتجزهم الخاطفون والملابس التي ارتدوها أثناء التعريف عن أنفسهم ومئات الاقراص المدمجة وسجلات كاملة بأسماء الرهائن". واضاف ان هذه المنازل تقع في الجهة الشمالية، مشيرا الى ان هذه المنطقة تضم حي الجولان. وعما اذا كانت اسماء الناشطة في مجال الاغاثة الانسانية مارغريت حسن والصحافيين الفرنسيين شينو ومالبرونو مدرجة في السجلات، أجاب موحان انه لم يعاينها عن كثب. يشار الى ان اكثر من 30 شخصا قتلوا اثر خطفهم في العراق. وخطفت مارغريت حسن البالغة من العمر 59 عاما في بغداد في 19 تشرين الاول اكتوبر وهدد خاطفوها بتسليمها الى مجموعة ابي مصعب الزرقاوي. الى ذلك، اعلنت مجموعة عراقية في بيان مصور بثته قناة "الجزيرة" أنها خطفت مواطنا اميركياً من اصل لبناني يعمل لحساب شركة اجنبية في مطار بغداد. واضافت "الجزيرة" ان "كتائب ثورة العشرين العراقية" قامت "بخطف المهندس دين صادق محمد صادق الذي يعمل لحساب شركة "سكايلينك" في مطار بغداد". واكدت القناة ان المخطوف الذي ظهر في الشريط المصور وهو يحمل جواز سفره وبطاقة هويته ويرتدي قميصا اسود "طالب في البيان المقاولين الاجانب بوقف التعاون مع شركته". ولم تحدد "الجزيرة" تاريخ الخطف. وفي 3 تشرين الثاني نوفمبر خطفت مجموعة اسلامية اميركياً من اصل لبناني كان يعمل لحساب وزارة النقل العراقية من منزله. في بيروت، أعلنت الخارجية اللبنانية انها تبلغت من السفارة في بغداد خطف بدري غازي ابو حمزة، وأكدت أنها اعطت التعليمات للقائم بالأعمال بالوكالة حسن حجازي لاجراء الاتصالات اللازمة للافراج عنه. وحذر لبنان في 4 تشرين الاول اكتوبر رعاياه من التوجه الى العراق والتجول فيه إلا "لأسباب قاهرة" وعلى مسؤوليتهم الشخصية بسبب "الأوضاع الصعبة".