أعرب وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أمس، عن أمله في أن يطلق الصحافيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو اللذان احتجزا رهينتين في العراق قريباً، لكنه دعا الى توخي الحذر ازاء تقرير جديد أشار الى قرب الافراج عنهما. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لقناة "ال سي اي": "ما زلت أتمنى أن يكون اطلاقهما ممكناً... ترددت الكثير من الشائعات والانباء والتكهنات لأكثر من شهرين لذلك سأكون حريصاً للغاية". وقال ناطق باسم مجموعة من المثقفين العراقيين المعارضين لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق لمحطة اذاعة فرنسية أول من أمس، إن الصحافيين الفرنسيين سيطلقان "في غضون أيام". وأضاف فاضل الربيعي الذي يمثل "اللجنة العليا للقوى الوطنية المناهضة للاحتلال" ل"اذاعة الشرق" في باريس أن القصف الأميركي قرب المنطقة الممتدة من الرمادي الى القائم، عطل نقل الرهينتين في شكل آمن، كما أفسد محاولات سابقة لاطلاقهما. وأكد بارنيه مجدداً أن فرنسا تعمل من وراء الكواليس لاطلاق الرهينتين، مشيراً الى أن الاتصالات استؤنفت مع المتشددين الذين خطفوا الرهينتين وسائقهما السوري في 20 آب أغسطس الماضي. وتابع: "بعد عودة الهدوء نواصل العمل بصبر وجدية وحذر لأن هذا أحد متطلبات سلامتهما". وكانت فرنسا فقدت الاتصال موقتاً بخاطفي الصحافيين بعد فشل مبادرة شخصية لنائب فرنسي لاطلاقهما الشهر الماضي. في غضون ذلك، تظاهر مئات المعاقين العراقيين الذين يتلقون مساعدة من منظمة "كير" الانسانية في بغداد للمطالبة بالافراج عن مسؤولة المنظمة غير الحكومية التي خطفت في 19 الشهر الجاري. ورفع المعاقون الذين كان بعضهم على كراسٍ متحركة، صورة كبيرة لمارغريت حسن التي ترأس "كير" في العراق. كما حمل المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مكتب المنظمة في وسط بغداد لافتات كتب عليها "نحب مارغريت وهي تحبنا"، فيما كتب على لافتة أخرى "لا تزر وازرة وزر أخرى، مارغريت ليست الحكومة البريطانية". وكانت مارغريت ظهرت في شريط عرضته قناة "الجزيرة" الفضائية الجمعة الماضي تحض فيه رئيس وزراء بريطانيا توني بلير على انقاذ حياتها عبر سحب القوات البريطانية من العراق وعدم نشر جنود بريطانيين جنوببغداد. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تعمل مع أجهزة عراقية مختلفة لضمان اطلاق الطفل اللبناني محمد عبد الغني حمد 7 سنوات بعدما طالب خاطفوه بفدية قدرها 150 ألف دولار. وكان مجهولون خطفوا محمداً الذي يعيش والده في العراق منذ 30 عاماً، أثناء عودته من مدرسته في محافظة ديالى شرق بغداد السبت الماضي.