أعلن في بيروت أمس، خطف طفل لبناني في السابعة من عمره أثناء عودته من مدرسته شرق بغداد وأن خاطفيه يطالبون بفدية مقدارها 150 ألف دولار أميركي، في حين أطلق مسلحون في الفلوجة مصوراً فرنسياً بعد احتجازه لفترة وجيزة. وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أن محمد حمد 7 أعوام نجل عبدالغني حمد الذي يعيش في العراق منذ 30 عاماً، خطف في محافظة ديالى شرق بغداد أثناء عودته الى منزله وأن القائم بالأعمال اللبناني في بغداد حسن حجازي يجري اتصالات للافراج عنه. في غضون ذلك، عاد المصور الفرنسي كورنتين فلوري الذي تعرض للخطف لمدة قصيرة في الفلوجة أول من أمس الى بغداد مع مترجمه الكردي العراقي، وقال: "تلقيت معاملة جيدة جداً". وكان فلوري أعلن في وقت سابق أمس أنه "حر" في تنقلاته ويمكنه البقاء في الفلوجة كما أن باستطاعته المغادرة. وأكد "مجلس شورى الفلوجة" أن مصوراً فرنسياً خطف لفترة قصيرة ثم أفرج عنه بعد وساطة تولاها. وأضاف فلوري 21 عاماً: "استمرت عملية الخطف حوالي ست ساعات قبل أن يستعيدني مجلس الشورى مع مترجمي". وأكد أنه موجود "مع المجلس. وفي شكل عام نحن في حمايته. انهم يدعونني اشاهد ما يقررونه وألتقط بعض الصور". وفي شأن هوية أعضاء مجلس الشورى، أجاب: "يقولون انهم من العراقيين ومن الفلوجة"، مشيراً الى أنه ينوي "العودة الى الفلوجة لمعرفة ماذا يحصل هناك". يذكر أن الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو وسائقهما السوري، محتجزون رهائن في العراق منذ 20 آب اغسطس الماضي. في هذه الأثناء، دعا "المعهد العراقي للسلام والديموقراطية" وهو منظمة غير حكومية، خاطفي الرهينة البريطانية مارغريت حسن الى الاتصال به وابلاغه بمطالبهم، مبدياً استعداده للتفاوض والتوسط مع الجهة المعنية بمطالبهم. وقال فاضل الفتلاوي رئيس لجنة المفاوضات في المعهد ل"الحياة" إن "هوية خاطفي الرهينة ما زالت مجهولة، الأمر الذي يصعب عملية التفاوض"، مشيراً الى ان غالبية عمليات الاختطاف التي استهدفت الاجانب تبدأ عادة بمطالب سياسية لتنتهي بطلب فدية مالية.