قال الشيخ مهدي الصميدعي، زعيم الحركة السلفية في العراق ل"الحياة"ان المناطق السنية"على يقين بأن رئيس الحكومة أياد علاوي اعلن الحرب على السنة"، ولفت الى أن"صمت المرجع الاعلى في النجف آية الله علي السيستاني حيال أحداث مدينة الفلوجة يعكس تأييده لهذه الحرب". واتهم الصميدعي قوى شيعية متطرفة ب"السعي والتحريض على خيار الحرب على الفلوجة والمناطق السنية الاخرى"، ودعا مراجع الحوزة الشيعية والعلماء الى اصدار فتوى بعدم جواز مشاركة جنود شيعة في القتال ضد اهالي الفلوجة. وكشف اتصالات بين الهيئات السنية والمراجع الشيعية لاتخاذ مواقف اكثر تقارباً من الأزمات. وأشار الى ان مجلس شورى اهل الجماعة والسنة اتخذ قراراً بدعم اهالي الفلوجة بالوسائل العسكرية، وان هناك خطوات عملية لتنفيذ هذا التوجه في الايام المقبلة. وزاد ان اهالي الفلوجة كلفوه التفاوض مع حكومة علاوي للتوصل الى حل سياسي لوقف القتال في المدينة. وقال:"ابلغنا وزارة الداخلية بهذا التطور وننتظر الرد من الحكومة". ورأى الصميدعي ان علاوي لم يكن يريد المفاوضات مع الفلوجة في الأساس، متوقعاً ان"تخفق الجهود المبذولة لاعادتها". ولفت الى ان علاوي"مثل صدام حسين، يستخدم الأساليب ذاتها في البطش بالعراقيين". واعتبر كلام الحكومة عن خروج العناصر العربية من العراق"أمراً يثير الاستغراب لأن هذه الحكومة حللت وجود القوات الاجنبية وحرمت وجود المواطنين العرب". وأكد انه من"حق العناصر العربية ان تأتي الى العراق والوقوف الى جانب أهله في المقاومة"، مشيراً الى ان"معظم العرب الموجودين في الفلوجة عناصر متدينة مقيمة قبل اندلاع الحرب".