يبدأ الرئيس غازي الياور اليوم زيارة رسمية للكويت، هي الأولى لرئيس عراقي في تاريخ العلاقات بين البلدين. وبرزت أمس الخلافات المذهبية في العراق على الملأ، ففي حين تمسك أئمة شيعة بإجراء الانتخابات، لأنها "ستظهر حقوقهم"، هدد إمام سني بفتوى تعلن "العصيان العام". وقال إن "هيئة علماء المسلمين" دعت إلى اجتماع "لعموم أبناء الطائفة" السنية، لتحديد موقف من الانتخابات، بعدما "همشت القوات الأميركية أهل السنة وضربت كيانهم وسحقت شخصيتهم". في غضون ذلك، وافق رئيس الوزراء اياد علاوي على وساطة يضطلع بها أعضاء في المجلس الوطني لتسوية قضية الفلوجة المهددة بهجوم أميركي واسع. وأعلنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي اغتيال زعيم عشيرة. وأطلقت جماعة أخرى طفلاً لبنانياً خطفته في 22 الجاري مقابل ألفي دولار. في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن جندياً من فرقة المشاة الثالثة شارك في سحب 200 طن من المتفجرات من موقع القعقاع. فيما رجح وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بأن تكون المتفجرات سحبت في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. ويبدأ الياور اليوم زيارة رسمية للكويت تستمر يومين، هي الأولى لرئيس عراقي لهذه الدولة في التاريخ المعاصر للبلدين الجارين. وسيجري الياور الذي ينتظر وصوله بعد ظهر السبت على رأس وفد يضم وزير الدفاع حازم الشعلان، محادثات مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والمسؤولين الكويتيين تتناول "العلاقات الثنائية وطلب دعم اقتصادي للعراق". وندد خطيب الجمعة الشيخ صدرالدين القبانجي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ب"جهات مذهبية تشكك" في كل شيء، و"تهدد" بمقاطعة الانتخابات التي "ستظهر حقوق الشيعة". وتوجه إلى المشككين متسائلاً عما إذا كانوا يريدون "قتل الشيعة وقطعهم مرة أخرى؟". وتطرق إلى مسألة "صعود الشيعة" إلى الحكم قائلاً: "هل تريدون قطع الشيعة وقتلهم مرة أخرى؟ يجب اعطاء الشيعة والسنة حقهم وفق ما يستحقون، فإذا حكم الشيعة وفق الانتخابات، فهذا حقهم، لأنهم الغالبية ولهم حقوقهم التي ستظهر عبر هذه الانتخابات". في غضون ذلك، قال رجل الدين المتشدد الشيخ مهدي الصميدعي أمام مئات المصلين في خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية في بغداد: "قامت هيئة علماء المسلمين ومجلس شورى أهل السنة والجماعة بتوجيه دعوة شاملة لعموم أبناء الطائفة لتحديد موقفهم من الانتخابات ومن حيث الهجوم على الفلوجة ومن الكيان السني". وأضاف ان الاجتماع يعقد لأن "القوات الأميركية همشت أهل السنة وضربت كيانهم وسحقت شخصيتهم". وتابع: "نريد أن يقصى الأمر عن أهل الفلوجة فوراً، وان ارادت القوات الأميركية والحكومة العراقية أمراً ما بالمدينة ...، فسنقوم بإصدار فتوى إعلان العصيان العام والنفير العام إذا استمرت الأمور" على هذا المنوال. وغمز من قناة الطائفة الشيعية قائلاً: "حينما كان هناك هجوم على النجف وقفنا وقفة رجل واحد، فلماذا لا يقف أهل العراق مع أهل الفلوجة؟". وأفادت وكالة "أ ف ب" ان موقعاً على الانترنت لمجموعة الاسلامي الأردني أبي مصعب الزرقاوي أصدر بيانين احدهما يعلن مقتل زعيم عشيرة هو رئيس بلدية المحمودية في جنوببغداد، والآخر تدمير دبابتين اميركيتين. وجاء في البيان الأول: "قام اسود قاعدة الجهاد في مدينة المحمودية جنوببغداد، بقطع رأس عفنة من رؤوس الردة وهو المدعو ضاري الغريري ورئيس المجلس البلدي في المدينة". وفي بيان ثان، اكدت المجموعة ان "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين يعلن عن تبنيه تفجير دبابة في بغداد". في بغداد، اطلق امس الطفل اللبناني المخطوف منذ 22 تشرين الأول اكتوبر الجاري بعدما تم دفع فدية مالية. وقال والد الطفل عبدالغني حمد انه "أفرج عنه عند الظهر تقريباً. تفاوضت مع الخاطفين الذين وافقوا على خفض الفدية الى ثلاثة ملايين دينار حوالي الفي دولار". وطالب الخاطفون في البداية ب150 ألف دولار.