وقعت حكومة الخرطوم وحركتا التمرد في دارفور غرب السودان أمس في أبوجا بروتوكولي اتفاق يتعلقان بالاوضاع الامنية والانسانية. وحضر مراسم التوقيع الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسانجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الذي يرعى الوساطة بين الجانبين. ويشكل توقيع البروتوكولين خطوة بارزة في المحادثات التي تهدف الى وضع حد للنزاع المستمر في اقليم دارفور منذ 20 شهراً. وكانت الجولة الثانية من المحادثات بدأت في 21 تشرين الأول اكتوبر في العاصمة النيجيرية لكنها كانت تتعثر في شأن التوصل الى اتفاق أمني. ويعتقد المراقبون ان الخرطوم استجابت للضغوط الدولية التي شددت على أهمية وقف العمليات العسكرية في دارفور حيث أجبر نحو 5،1 مليون شخص على النزوح. وبتوقيع البروتوكولين، تتخلى الحكومة السودانية عن معارضتها اقامة حظر جوي في المنطقة، وتسهيل نقل المساعدات الانسانية الدولية للنازحين في الاقليم. ويأتي هذا التطور قبل عشرة أيام من جلسة رسمية نادرة يعقدها مجلس الأمن في العاصمة الكينية نيروبي يومي 18 و19 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وكان تردد أن المجلس قد يفرض عقوبات على صناعة النفط في السودان بسبب عدم احراز قدر كاف من التقدم في المحادثات وتدهور الأوضاع الأمنية في دارفور. ووقعت ستة بروتوكولات بين الخرطوم و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" من أجل انهاء الحرب في الجنوب، لكن لم يبدأ العمل بها. وتشمل الاتفاقات اقتسام السلطة والثروة النفطية فضلاً عن تكامل قوات الأمن في جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والخرطوم.