هددت مجموعة مجهولة حملت تسمية "جماعة التوحيد الاسلامية - لواء الشهيد عمر المختار - القسم الإعلامي في أوروبا" في بيان نشر في موقع إسلامي على شبكة الانترنت أمس، الحكومة والشعب الهولنديين ب"دفع ثمن غالٍ" للعمليات الانتقامية التي طاولت مسلمين، إثر اغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ، واتهام محمد بويري الذي يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية بقتله لاساءته للاسلام. راجع ص 10 وقالت المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات شبه جزيرة سيناء المصرية الشهر الماضي، من دون أن يؤكد المحققون ارتباطها بها: "لن نقف مكتوفي الأيدي لما يحدث لمدارسنا ومساجدنا في هولندا". وطالبت حكومة امستردام بالاعتذار عن استهداف مدرسة ابتدائية إسلامية بقنبلة في إيندهوفن جنوب شرقي البلاد، لم تسفر عن وقوع ضحايا. وشددت المجموعة على ضرورة وقف البرامج "المعادية" للمسلمين في شبكات التلفزيون الرسمية والتي "تشوه سمعة الإسلام وتشبه المسلمين بالإرهابيين". وكان رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي دان الاعتداء على المدرسة الاسلامية، ودعا مواطنيه الى تجنب التفرقة بين الطوائف. في غضون ذلك، ألقيت عبوات مولوتوف عدة على مبنيين تابعين لمنظمتين كنسيتين بروتستانتيتين في مدينتي أوتريخت وأميرسفورت، ما تسبب في حرائق صغيرة، نجح رجال الاطفاء في اهمادهما بسرعة. وفي اسبانيا، كشفت السلطات ان معظم المتطرفين الفارين بعد تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، لجأوا إلى هولندا، ومن بينهم مراد يالا الملقب "أبو إناس" و"علاء" وزياني مهدي اللذان نظما عمليات في هولندا. وقادت هذه المعلومات إلى إمكان علاقة بويري، المتهم بقتل فان غوغ، بيالا ومهدي، وسمير عزوز الذي اعتقل سابقاً في اوكرانياوهولندا، ونوفل المتهم بعلاقته باعتداءات الدار البيضاء عام 2003، وصولاً الى محمد اشرف زعيم مجموعة "شهداء من أجل المغرب" التي خططت لتفجير مقر المحكمة الوطنية وهو معتقل في سويسرا، وجمال زوغام المعتقل في مدريد بعد اعتداءات آذار مارس الماضي. ويعني ذلك بحسب محللين أمنيين أن الشبكة متشعبة ومرتبطة بأخرى من السلفيين والمجموعة الإسلامية المسلحة و"القاعدة" ومتطوعين غير منتظمين، على رغم الانطباع السائد بأنها تشكلت من مجموعة شباب يمتهنون السرقة وتهريب المخدرات والتزوير على مستوى محدود. على صعيد آخر، أمر القاضي بالتاسار غارثون باعتقال الجزائري محمد خوني بو عالم "عبدالله" للاشتباه بعلاقته بأشرف، ورضا شريف وجمال صديقي المعتقلين ايضاً. عدم قانونية محاكمات غوانتانامو وفي واشنطن، دانت المحكمة الإدارة الأميركية انتهاك ادارة الرئيس جورج بوش، مبادئ القانون المحلي وعدم الالتزام باتفاق جنيف لحقوق السجناء لدى تشكيله لجاناً عسكرية لمحاكمة المعتقلين في غوانتانامو بصفتهم مجرمي حرب، في حين أنهم قد يكونون أسرى حرب. وأعلنت المحكمة عدم إمكان مواصلة المحاكمات استناداً الى تدابير الادارة الاميركية وصلاحياتها، خصوصاً في قضية اليمني سالم أحمد حمدان السائق المزعوم لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. وسارعت وزارة العدل الأميركية إلى الرد على الحكم بتأكيد عزمها على تجميد القرار في شكل طارئ والبحث في استئناف سريع، في وقت أشادت جماعات حقوق الإنسان به.