سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الاميركية تؤكد عدم سيطرة بن لادن على خلايا الإرهاب ... المنتشرة في أكثر من 60 دولة . باكستان تعتقل يمنياً ومصرياً من قادة "القاعدة" الجدد ومدريد توقف إماماً وتعد لتسلم "ممول" من سويسرا
أعلنت السلطات الباكستانية أمس، انها اعتقلت في مدينة لاهور شرق البلاد قبل عشرة أيام يمنياً يدعى صالح نعمان وهو خبير اتصالات ومصرياً يلقب ب"عبدالرحمن"، ووصفتهما بأنهما من القادة الجدد البارزين في تنظيم "القاعدة". واعتقل اليمني لدى محاولته مغادرة البلاد، بعدما كان دأب على التنقل بين أراضيها وأفغانستان المجاورة "على مدى الاعوام الثمانية الاخيرة". راجع ص 7 في المقابل، نفذت القوات الباكستانية حملة فاشلة استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمروحيات في مناطق اقليم جنوب وزيرستان لاعتقال القائد القبلي المتمرد عبدالله محسود والذي اختطف موالون له رهينتين صينيتين الاسبوع الماضي، قتل احدهما، كما يتهم بالوقوف وراء هجمات تعرض لها الجيش الباكستاني اخيراً. وعزا الجنرال صفدار حسين، مسؤول عمليات مطاردة "القاعدة" في منطقة جنوب وزيرستان عدم اعتقال محسود او قتله الى تنقله الدائم في منطقة سبينكاي راغزاي الجبلية الوعرة. وفي اسبانيا، كشف قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون أهداف خطة الخلية الاسلامية التي اعتقل ثمانية مغاربة وجزائريين من اعضائها بينهم إمام مسجد متواطئ معها اعتقل في محافظة ألمريا، لينضم الى 12 سجيناً تجندوا لحسابها. وافيد ان الهدف الرئيسي للمجموعة كان اغتيال غارثون شخصياً الى جانب القاضي خوان ديل اولمو المكلف التحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، وذلك عبر تفجير شاحنة مفخخة بكمية نصف طن من المتفجرات في مناسبة الذكرى السنوية الاولى للاعتداءات. وشمل الهدف الثاني اتلاف ملفات المجاهدين في المحكمة الوطنية، بحسب ما ابلغ قائد المجموعة الجزائري احمد اشرف المعتقل حالياً في سويسرا، الى الإمام المغربي في احد مساجد مدريد والذي اضطلع بدور المخبر الرئيسي للاستخبارات الاسبانية في حملة الاعتقالات. وكشفت الشرطة تحريك اشرف مبالغ مالية ضخمة الى داخل اسبانيا من اجل تجنيد "اخوان طيبين مستعدين للموت من اجل القضية"، ومبالغ أخرى الى سجناء من بينهم الاسباني "فالدوميرو لارا" الملقب ب"ألخيتانو" اي "الغجري" والذي ساهم في بيع المجموعة قنابل ومتفجرات. وتتوقع مدريد تسلم اشرف قريباً. وفي بريطانيا، اعلن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقريره السنوي عن وضع القوات في العالم، أن "القاعدة" منتشرة في اكثر من ستين دولة، وان تجنيد المجاهدين في تصاعد فيها، في سبيل انجاز عمليات تهريب المواد غير المشروعة والمشاركة في الجريمة المنظمة. واشار التقرير الى تصاعد المخاطر الارهابية التي يواجهها الغربيون ومصالحهم في الدول العربية بعد الحرب على العراق. وتزامن ذلك، مع تصريح قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ديفيد بارنو بأن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن لم يعد يسيطر على سير العمل اليومي في تنظيمه او اي جماعة ارهابية اخرى تتعاون معه، في حين اوضح ان واشنطن تجهل مكان تواجده.