اعتقلت الشرطة الاسبانية ثمانية مغاربة وجزائريين في خمسة مواقع في البلاد، للاشتباه بانتمائهم الى خلية اعدت لتنفيذ عملية ارهابية ضخمة، على غرار تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وقادت معلومات وفرها إمام مغربي يعمل في احد مساجد مدريد في الاشهر الاربعة الاخيرة الى اعتقال هذه المجموعة، ما حتم اصدار القاضي بالتاسار غارثون امراً بتوفير حماية غير اعتيادية له بعدما باتت حياته في خطر. وضمت لائحة الموقوفين اسماعيل الاطرش وعلي عمر الملقب ب"جلول"، وجمال المرابط، ومراد يالا "ابو انس" الذي يحمل جواز سفر هولندياً، وعبد الغفار هاشمي "مهدي" وماجد صهوان "عبدالرحمن" او "عبدالمجيد" الذي اعتقل عام 2001 بسبب علاقته بخلية مرتبطه ب"القاعدة"، وماجد مشمشه واحمد محمد احمد، وجميعهم قيل انهم من اصحاب السوابق بتهريب المخدرات وعمليات الاجرام الصغيرة. وكشفت التحقيقات الاولية سعي افراد المجموعة الى شراء كمية 500 كيلوغرام من الديناميت من منظمة "ايتا" الانفصالية لاستخدامها في تفخيخ شاحنة تمهيداً لتفجيرها في منطقة تضم مقري المحكمتين الوطنية والعليا في مدريد. وايضاً اجراؤهم اتصالات مع جماعات مشبوهة في الولاياتالمتحدة ودول اوروبية عدة وموقوفين اسلاميين في الداخل، وآخرين من منظمة "ايتا" على رأسهم خوان خوسيه ريغو الموقوف بتهمة محاولة اغتيال ملك اسبانيا عام 1995. واعلنت الشرطة ان رئيس المجموعة ينتمي الى المجموعة الاسلامية المسلحة، وهو جزائري يستخدم اسماءً مزورة مثل محمد اشرف ومايكل ايتيان كريستيان، وهرب الى سويسرا حيث اعتقل بناء على طلب اسبانيا الاسبوع الماضي . اتهامات ل"أبو حمزة المصري" وفي بريطانيا، وجهت الشرطة البريطانية امس 16 اتهاماً لرجل الدين المسلم "أبو حمزة المصري"، من بينها التحريض على قتل غير المسلمين، وهو ما يعني ان مساعي الولاياتالمتحدة لتسلمه عُلّقت، على رغم انه مطلوب فيها ب11 تهمة غير معلنة. ويواجه المصري، المعتقل منذ ايار مايو الماضي، عشرة اتهامات باستغلال اجتماعات عامة لتحريض أتباعه على قتل غير المسلمين، واربعة اخرى دعا فيها الى قتل يهود، في حين تندرج واحدة فقط ضمن قانون مكافحة الارهاب. وفي العام الماضي، حكم على الشيخ عبدالله الفيصل المولود في جامايكا والمؤيد لبن لادن بالسجن سبعة اعوام بسبب حضه انصاره على قتل غير المسلمين، في ما وصفه ب"الجهاد". تنسيق ارهابي باكستان - اميركي وفي باكستان، التقت كريستيان روكا مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون جنوب آسيا مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف من اجل بحث التعاون المتواصل في الحرب على الارهاب. ورأى محللون ان زيارة روكا تشكل محاولة للضغط على باكستان من اجل المساعدة في القبض على الارهابيين الخطرين، وفي مقدمهم بن لادن ونائبه ايمن الظواهري قبل انتخابات الرئاسة الاميركية المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل.