قال شهود عيان ل"الحياة" إنهم شاهدوا سيارة دفع رباعي تقتحم مدخل فندق "هيلتون" طابا قبل أن تدوي أصوات انفجارات قوية وانهيارات متتابعة. وقال أحد العاملين في منتجع طابا ويدعى محمد مصطفى إنه سمع أصوات انفجارات قوية ومفاجئة "لا تتناسب والهدوء الذي اتسمت به الأجواء في طابا". وأضاف: "في أعقاب الانفجار انهارت أجزاء من الفندق فوق السيارات والسائحين العابرين أمامه"، ما أدى إلى إصابة بعضهم وتحطم عدد من السيارات. ويروي أحد العاملين في الفندق طالبا عدم ذكر اسمه، ردود الفعل على الانفجار قائلاً: "حاول بعض النزلاء الهرب عبر نوافذ الغرف، فيما تدافع بعضهم الآخر في سرعة كبيرة، محدثاً فوضى عارمة أدت إلى إصابة عدد من السائحين". وقال عامل آخر ل"الحياة" إن الانفجار أدى إلى انهيار جزء من الجانب الغربي من الفندق وتدمير درج الطوارئ. سيارة الدفع الرباعي التي اقتحمت الفندق كانت قاسماً مشتركاً بين عدد كبير من الشهود الذين تحدثت إليهم "الحياة". ويقول محمد إبراهيم: "بعد اقتحام السيارة للفندق انهارت منطقة التسوق والمطاعم بالفندق، ودوت أصوات الانفجارات المتتابعة التي اختلطت بأصوات انهيار أجزاء من البناية وصراخ المتدافعين". ويقول سامح سمير: "كنت أتنزه في المنطقة القريبة من الفندق عندما سمعت أصوات انفجارات قوية متعاقبة وسمعت بعضهم يتحدث عن انفجار في الفندق ناجم عن تسرب للغاز، قبل ان أصل إلى الفندق وأتبين الحقيقة". ويضيف سمير: "عقب وصولي إلى الفندق شاهدت عشرات السائحين يتدافعون وقد غطت الدماء وجوههم وملابسهم، كما كانت هناك سيارات محترقة ومحطمة تحمل لوحات إسرائيلية". وذكر احد افراد الشرطة المصرية ان "سيارات الإسعاف الإسرائيلية تدافعت إلى المكان ونقلت المصابين الإسرائيليين في اتجاه البوابة الحدودية المصرية - الإسرائيلية"، مضيفاً: "لم نتوقع حدوث عمل إرهابي في المنطقة على الإطلاق، واستوعبنا الموقف في صعوبة". ويحكي أحمد عادل، الذي كان يمضي عطلته السنوية في منتجع شرم الشيخ القريب وجاء إلى طابا في زيارة ليوم واحد، لقطات من مشاهد الفزع التي أعقبت الحادث وهروب السائحين. ويقول: "شاهدت عدداً من نزلاء الفندق وقد تدلوا خارج نوافذ الغرف متعلقين بالشراشف والأغطية بعد ربطها في أطر النوافذ. وتدافع آخرون عبر بوابة الفندق في أعداد كبيرة".