وصف حسن يوسف شهاب الذي كان موجودا في فندق هيلتون في طابا عند وقوع الاعتداء عليه مشاهد الجثث المتفحمة والممزقة والدمار المروع الذي خلفه الانفجار. وقصد شهاب المواطن المصري (39 عاما) منتجع طابا على حدود اسرائيل مع زوجته وطفله ووالدة زوجته لتمضية بضعة ايام هادئة بمناسبة عطلة السادس من اكتوبر، ذكرى حرب 1973 الاسرائيلية المصرية.. واوضح: كنت في سريري في غرفة بالطبقة الخامسة من الفندق حين سمعت دوي انفجار قوي. احسست بهزة فظيعة. شعرت بالسرير يقفز بضعة سنتيمترات فوق الارض وتطاير زجاج غرفتي شظايا. وسيطر شهاب على الخوف الذي تملكه بالرغم من السنة النار المتصاعدة حتى الطبقة السابعة، وفكر في بادئ الأمر في وضع عائلته في مأمن قبل ان يعود الى الغرفة لاخراج حاجياته الخاصة. وروى: رأيت عشر جثث مكدسة على الأدراج فقررت نقلها الى مدخل الفندق. كانت ممزقة ومتفحمة وفي حالة مروعة. حملت واحدة على كتفي فسقط ذراعها"، مشيرا الى انه تمكن من نقل ثلاث جثث. وتابع: شاهدت على طريقي بين الادراج ومدخل الفندق اطرافا مقطوعة واصابع ورأسا بلا جسد واشلاء بشرية. كان الامر فظيعا. كذلك اكد شهاب انه شاهد جثتين يبدو انهما لمصريين معلقتين على قضبان حديدية منبعثة من عمود انهار. وقال كانت عناصر من فرق الانقاذ يحاولون انزالهما من هناك. ووقع الانفجار بحسب شهاب فيما كان عدد كبير من الاشخاص يتناولون العشاء في المطاعم. وقال: وقع الانفجار في الاسفل وقت العشاء، لذلك كان هناك كثير من الاشخاص عند مدخل الفندق. وحين خرج من غرفته بعد الانفجار، شاهد (غيمة ضخمة من الغبار وألسنة نار هائلة تتصاعد على طول المبنى واشخاصا مذعورين يبحثون عن مخارج طوارئ). واكد شهاب ان موظفي الفندق "حافظوا على هدوئهم بالرغم من التوتر وساعدوا النزلاء على التوجه الى الشاطئ القريب". وقال شاهد آخر طلب عدم ذكر اسمه ان إسرائيليين يرتدون بزات كانوا يفتشون الفندق صباح الجمعة "بحثا عن ادلة"، مؤكدا انه شاهد "سيارة انفجرت" امام الفندق. وافاد مسؤول في الدفاع المدني الاسرائيلي للصحافيين في ايلات من الجانب الاخر من الحدود ان اعتداء هيلتون طابا نفذ بواسطة شاحنة مفخخة اقتحمت بهو الفندق حيث انفجرت مخلفة "اضرارا جسيمة للغاية".