يسعى استاذ اميركي الى اجبار وزارة الدفاع البنتاغون على نشر صور نعوش تحمل جثث قتلى الحرب الاميركيين الذين يصلون الى مشرحة الوزارة في ديلاوير. وتطعن الدعوى التي أقيمت الاثنين، بموجب قانون حرية الاعلام، امام محكمة جزائية في واشنطن في أمر أصدره البنتاغون عام 1991 يحظر التغطية الاعلامية لوصول رفات الجنود القتلى. وكان هذا الامر صدر خلال حرب الخليج واستمر في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون والرئيس الحالي جورج بوش. ويسعى رالف بيغليتر استاذ الصحافة في جامعة ديلاوير الى كشف صور ولقطات بالفيديو صورت في قاعدة دوفر الجوية لمراسم وصول الجنود الاميركيين الذين قتلوا في الحرب في افغانستان والعراق. وقالت المتحدثة باسم "البنتاغون" اللفتنانت كوماندر جين كامبل ان من غير اللائق التعقيب على مسألة قانونية لا تزال معلقة. غير أنها أضافت ان "سياسة استثناء الاعلام من المراسم التي تجري في دوفر تهدف الى حماية خصوصية أقارب القتلى، ولم يتم قط منع أسر القتلى وذويهم من أن يكونوا هناك في دوفر لكننا حاولنا ألا نجعل هذا الامر حدثاً اعلامياً". وجاء في الدعوى أن استاذ الصحافة يسعى الى الكشف عن صور التقطت في قاعدة دوفر من أجل البحث الاكاديمي. وقال في بيان أصدره محاميه: "الامر يتعلق بالسماح للشعب الاميركي بتقويم ثمن الحرب بشكل كامل وبدقة. ما يزعمه البنتاغون من أن الخصوصية الشخصية هي سبب منع نشر صور نعوش الجنود لا معنى له"، مضيفاً أن الصور لا تحدد هوية أي جندي بعينه. وورد في الدعوى أن رفض "البنتاغون" نشر السجلات الفوتوغرافية التي طلبها الاستاذ الجامعي غير مبرر بموجب القانون كما أشارت الى أن "البنتاغون" قام باستثناءات على مدار السنين للقاعدة التي وضعها.