كشفت وثائق سمح بنشرها مؤخراً في أميركا أن أكثر من ألف قطعة أشلاء من تفجيرات 11 سبتمبر 2001 قد يكون بينها أشلاء بشرية رميت في مكب للنفايات بعد إحراقها. وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) تجادلوا كثيراً حول كيفية التخلّص من هذه الأشلاء قبل أن ينتهي بها الأمر في مكب "ديلاوير" للنفايات. وكشف الجمعة عن وثائق داخلية في الوزارة في إطار تحقيق حول عمل مشرحة قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير، وأظهرت انه في العام 2002 جرى نقاش عبر البريد الإلكتروني بين مسؤولين في وزارة الدفاع حول كيفية التعامل مع حوالي 1300 قطعة من الأشلاء "البيولوجية". واقترح بعض المسؤولين بينهم عقيد حرقها ونثرها في البحر وأن يحصل ذلك بوجود قسيس، إلاّ أن آخرين اعترضوا لأن ذلك سيبعث برسالة إلى أقارب الضحايا بأن هذه أشلاء بشرية وهذه ليست هي الحالة. وطلب أحد المسؤولين التخلّص من الأشلاء فوراً باعتبارها "نفايات عادية"، ورد العقيد بالقول أن التخلّص من الأشلاء سيجري وفقاً لهذا الاقتراح ولكنه ذكّر الآخرين بأن هذه النفايات ليست "عادية". وشرح مسؤولون في البنتاغون أن الأشلاء كانت بيولوجية ولكن لم يكن من الممكن التأكّد بالكامل مما إذا كانت بشرية وما إذا كانت تتضمن أشلاء لأي "إرهابي" أيضاً. وكشفت الوثائق أن السجال انتهى بأن تم إحراق الأشلاء ورميها في مكب النفايات في ديلاوير. يشار إلى أن مشرحة دوفر متورطة في فضيحة منذ نوفمبر الماضي حين تم اكتشاف أن بعض أشلاء الجنود الأميركيين القتلى ظلت ترمى في مكبات للنفايات حتى العام 2008.