تواصلت المساعي لاطلاق الرهينتين الفرنسيين المحتجزين في العراق والرهينة البريطاني كينيث بيغلي الذي أعرب وسيط بريطاني مسلم عن تفاؤله ازاء الافراج عنه. وغادر النائب الفرنسي ديديه جوليا، الذي قام بواسطة موازية لتلك التي تتولاها الحكومة الفرنسية للافراج عنهما، دمشق متوجهاً الى بيروت التي سينتقل منها الى باريس. وصرح للصحافيين: "مهمتي لم تنته كنائب". وكانت مهمة الافراج عن الفرنسيين باشراف جوليا فشلت يوم الجمعة الماضي، وقال الأخير إن الموكب الذي كان ينقل الصحافيين الفرنسيين الى دمشق تعرض لاطلاق نار من القوات الأميركية قرب الحدود العراقية - السورية، ما اضطره الى العودة من حيث أتى. ويتوقع أن يعود جوليا مبدئياً الى دمشق، ليلتقي الأربعاء المقبل الرئيس السوري بشار الأسد وهو موعد حدد منذ زمن، بحسب النائب الفرنسي. وفي شأن قضية الرهينة البريطاني المحتجز في العراق كينيث بيغلي، أعرب المفاوض البريطاني المسلم داود عبدالله عن تفاؤل حذر في شأن الافراج عنه، في حين اعلن شقيق الرهينة بول بيغلي انه طلب مساعدة العقيد الليبي معمر القذافي. في غضون ذلك، طالب "الجيش الاسلامي في العراق" الذي يحتجز لبنانيين اثنين ضمن عشر رهائن خطفهم الأسبوع الماضي، لبنان بسحب جميع مواطنيه من العراق. وأفادت قناة "العربية" أن رسالة نشرت على موقع "الجيش الاسلامي في العراق" على الانترنت طالبت فيها الحكومة اللبنانية بسحب مواطنيها من العراق، مشيرة الى أنهم يضرون بالشعب العراقي والمجاهدين من خلال التعاون مع قوات الاحتلال. وكان الخاطفون أعلنوا في بيان أول من أمس أنهم سيفرجون عن الاندونيسيتين اذا أفرجت جاكرتا عن رجل الدين أبو بكر باعشير المحتجز للاشتباه في صلته بنشاطات ارهابية، لكن الأخير رفض اطلاقه بهذه الطريقة وشكك في أن يكون الخاطفون "من المجاهدين"، متهماً الأميركيين بالوقوف وراء العملية. من جهة ثانية، أعلن صاحب الشركة الأردنية التي يعمل لديها أردني احتجز رهينة في العراق موافقته على طلب الخاطفين بوقف أنشطة شركته في العراق لانقاذ حياته. وقال محمد سامح العجلوني لقناة "الجزيرة" إن الشركة قررت وقف نشاطاتها واغلاق مكاتبها في العراق استجابة لمطالب الخاطفين ولحماية حياة الرهينة.