دعا منشور وزع أمس في مناطق من بغدادالعراقيين الى مقاطعة الانتخابات المزمع اجراؤها في البلاد في كانون الثاني يناير. وجاء في المنشور الذي يحمل توقيع"قيادة قطرالعراق"ان حمى المنافسة التي تتجاذبها الآن أطراف شتى"أتى بها الاحتلال الاميركي - البريطاني للعراق وهي الاحزاب الطائفية والعنصرية التي شكلت مجلس الحكم المقبور والحكومة الموقتة العميلة وما يسمى المجلس الوطني الموقت، تشكيلات عينتها ادارة الاحتلال الغاشم وتتجاهل واقع الاحتلال البغيض". وأضاف ان هذه الاطراف والتشكيلات"تحاول عن عمد تضليل الجماهير بأن هناك عملية سياسية وديموقراطية تجري للتعبير عن إرادة الشعب الحرة". وتساءل المنشور:"أي انتخابات ديموقراطية يمكن ان تتم في ظل حراب الغزاة المحتلين، اضافة الى ان شروط اجراء انتخابات ذات صدقية وشفافية غير متوافرة اطلاقاً من الناحية العملية والموضوعية". وحكم"حزب البعث"البلاد من 1968 عندما قاد انقلاباً ضد حكومة عبدالسلام عارف حتى عام 2003 عندما أطاحته القوات الأميركية. وأكد المنشور ان عملية"الانتخابات المقترحة محاولة بائسة لتزوير إرادة شعب العراق الحر وتكريس لحكم العملاء والخونة الموجودين الآن في سلطة الاحتلال". واضاف ان الهدف من وراء هذه العملية هو"عقد اتفاقات أمنية وعسكرية تجذر بقاء قوات الاحتلال لسنوات غير محددة وبما يضمن نهب ثروات العراق النفطية والطبيعية الاخرى وحماية أمن الكيان الصهيوني، وهذا ما سيكرسه المؤتمر المنوي عقده للحكومات في شرم الشيخ لدعم الاحتلال وعملائه في العراق". وكان رئيس الجمهورية العراقية غازي الياور اعلن في 19 الجاري في مؤتمر صحافي عقده بعد ختام لقائه مع مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز الذي كان يزور بغداد ان المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مصر سيكون على المستوى الوزاري وانه لن يكون على مستوى أطراف متنازعة، مشيراً الى عدم موافقة العراق على اشراك المعارضة. وأوضح المنشور ان"الشرعية الحقيقية هي عودة قائد العراق صدام حسين رئيس الجمهورية الشرعي وحكومته". ودعا العراقيين الى"تصعيد المقاومة الباسلة وتوفير كل اشكال الدعم العسكري والمالي لأبطالها الشجعان ومقاطعة مسرحية الانتخابات التشريعية القادمة واحباط المخطط الاميركي الهادف لشرعنة الاحتلال وتكريس وجوده العدواني والمطالبة بعودة صدام حسين. عندها يكون بالإمكان اجراء انتخابات حرة وباشراف الاممالمتحدة بعيداً عن الاحتلال وعملائه وسلوكه الطائفي الذي يراد بها تمزيق العراق وتخريب وحدته".