هزت سلسلة انفجارات بغداد احدها على مقربة من منزل الرئيس العراقى الجديد غازى الياور . وافاد شهود عيان ان الانفجار كان على مسافة 300 متر فقط من منزل الرئيس الجديد ويرجح ان يكون ناجما عن قذائف صاروخية. و لم يسبب الانفجار اية اضرار مادية او بشرية فيما يخص منزل الرئيس العراقي الذي كان يعقد اجتماعا فى مبنى مجلس الحكم الانتقالي المنحل داخل المنطقة الخضراء اثناء حدوث الانفجار.كما وقع انفجار فى منطقة الاعظمية حيث انفجرت سيارة مفخخة فى شارع عمر بن عبدالعزيز. ولقي اربعة اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب 34 اخرون من بينهم خمسة اطفال في انفجار الاعظمية طبقا لمصادر في الشرطة واخرى طبية. وتعالت اصوات النساء بالصراخ والنواح عند المستشفى فيما هرعت عربات الاسعاف التي تنقل مصابين الى غرفة الطوارئ، طبقا لشهود عيان. ووقع انفجار بينما كانت قافلة اميركية تمر عبر شارع عمر بن عبد العزيز في الاعظمية. ولم تصب القافلة باية اضرار وواصلت مسيرتها. وعندما تجمع سكان المنطقة والمارة لمشاهدة السيارة التي انفجرت وهي من طراز شيفروليه حمراء اللون، وقع انفجار اخر في نفس السيارة مما ادى الى قتل وجرح عدد من الاشخاص. من جهة اخرى رحبت الصحف العراقية امس الاربعاء بتشكيل الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة التي تسلمت السلطة من مجلس الحكم وتستكمل استلام بقية السلطات ماعدا الامنية منها من قوات الائتلاف في نهاية يونيو. ورأت صحيفة (الزمان) المستقلة ان تشكيل الحكومة انجاز ينتظره ملايين العراقيين (...) ويمثل طريق الخلاص من العقبات والمآسي (...) ومن ازدياد عدد المنافقين الذين استغلوا غياب السلطة والقانون ونهبوا كل شيء تحت شعار ان هذا هو مالنا الذي سرقه صدام. من جهتها، اكدت صحيفة (التآخي) الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ان المهم في الامر هو الصورة التي سيقدمها الرئيس الجديد عن الرئاسة وما يجب ان تكون عليه. واضافت ان العراقيين الذين يتذكرون الايام المريرة وسنوات الاضطهاد على ايدي اعتى دكتاتور ينتابهم الذعر الخوف والقلق (...) يتساءلون عن الصورة التي سيقدمها لهم هذا الرئيس الجديد للعراق والعراقيين. واكدت ان العراقيين بحاجة ماسة في وقتنا الراهن الى رمز ينتشلهم من الاحباط الذي دب في اوصالهم بعد الهزائم المتكررة التي الحقها بالعراق القائد الهمام صدام حسين، مؤكدة ضرورة ان "يزيل الرئيس الجديد اثار الصورة القاتمة السابقة ويبدأ برسم صورة جديدة يتقبلها جميع العراقيين لا فئة قليلة منهم. اما صحيفة (الصباح الجديد) المستقلة، فرأت ان تعيين الحكومة العراقية الجديدة "فجر جديد يطل على العراق ويبشر بآمال كثيرة تنطلق من عزم القيادات الجديدة على التمسك بالسيادة الكاملة للعراق وبضرورة امتلاك السلطة المطلوبة لمعالجة المشكلات التي يعاني منها اقتصادنا ومجتمعنا. ورأت الصحيفة انه لن يتجرأ احد على الانتقاص على المشروع الوطني والشرعية الوطنية، مؤكدة ان هذه النخب الفريدة المزايا هي افضل الضمانات لتأمين دستور دائم للبلاد وتنظيم مؤتمر وطني شامل يسير بالبلاد نحو انهاء المرحلة الانتقالية بأفضل مايكون من التوافق والتفاعل. وكتبت صحيفة (المؤتمر) الناطقة باسم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي ان فوز الياور انتصار كبير مكن مجلس الحكم وللمرة الثانية من ان يفرض ارادته على سلطة التحالف ومديرها السفير بول بريمر وممثل الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي. من جانبها اكدت صحيفة (الصباح) الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي التي يشرف عليها التحالف ان الياور يواجه بهذا التعيين ثلاث قضايا رئيسية تتمثل بالامن والبطالة وقيادة العراق نحو الديموقراطية وتحقيق الدستور الذي تبنى على اساسه عملية الانتخابات في نهاية العام المقبل. واضافت ان هذه القضايا (...) تؤلف بجملتها الرهان الرئيس على نجاح الياور ونجاح اقطاب السلطة الاخرين من نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. واخيرا كتبت صحيفة (الفرات) المستقلة كم كنا نأمل لو ان الحكومة العراقية الجديدة لم تلد قبل زوال مظاهر الاحتلال وكم كان مفرحا لو ان مراسيم التسلم جاءت بعد تحقيق السيادة الوطنية الفعلية. واوضحت ان عقد اول اجتماع تحت حراب الاحتلال سيضعف المصداقية المباشرة بين الحكومة (...) لسبب بسيط يتمثل في تعلق العراقيين بموضوع السيادة الحقيقية التي تم تشويهها في الساعات الاولى للاعلان عن تشكيلة الحكومة عندما قطعت دبابات الاحتلال كل مداخل ومخارج المنطقة الخضراء مع سماع دوي الانفجارات. ورأت ان الامر بدا رسالة مبطنة ملخصها دون دورنا الامني كمحتلين سيكون من الصعب على العراقيين تصريف امورهم. واضافت ليس من مصلحة العراقيين وضع العصي في دواليب اي خطوة تتلمس الطريق الصحيح لكن من حق العراقيين على جميع الاطراف العمل الجاد لتحقيق ثوابت مصيرية منها انهاء مظاهر الاحتلال.