الحلقة الجديدة ضمن مسلسل المفاجآت التي تزيد من تلبّد اجواء كرة السلة اللبنانية، تحرير نادي الحكمة حامل اللقب، الذي استقال رئيسه انطوان الشويري، عراب اللعبة منذ فترة، لاعبيه جميعهم ما يشير الى سيره في اتجاه غير معروف، وفي ظل الازمة التي تعاني منها اللعبة عموماً وكثرة التكهنات حول مصيرها وامكان استعادة جزء من بريقها، لا سيما بعد استقالة رئيس الاتحاد جان همام، عطفاً على ما حصل من هزات اخيراً طاولت الجميع، ومنذ انتهاء موسم المنافسات مبتوراً بعد انسحاب الشانفيل امام الحكمة في الدور النهائي من البطولة احتجاجاً على "ظلامات تحكيمية" طاولته واستقالة رئيسه هنري شلهوب بعد منح ابرز لاعبيه كتب استغناء وقعوا بموجبها على كشوفات الرياضي الذي اصبح الفريق الاقوى، حتى اقليمياً. وفي جديد الحكمة، تسلم اللاعبون شارل بردويل وروي سماحة وصباح خوري ومحمد داغر وهاني الزاخم وايلي مشنتف، الذي تنتهي مدة ايقافه في الربيع المقبل، كتب استغناء موقعة من نائب الرئيس رئيس لجنة اللعبة ايلي يحشوشي وأمين السر العام بول عطاالله. وينتظر ان يتحرر نجم الفريق فادي الخطيب في الساعات المقبلة، وبعدما طولب بتسديد مبلغ مئة ألف دولار لقاء ذلك استناداً الى العروض الخارجية التي اعلن عن تلقيها، علماً ان التأخير في "فك أسره" منعه من الاحتراف في الولاياتالمتحدة او اوروبا. كما ينتظر ان يمنح كل من باسم بلعة وجورج شيباني وخالد المولى استغناءه ايضاً. وكان اللافت ان فريق الاتحاد الحلبي السوري الذي سيتولى تدريبه مدرب الحكمة والرياضي سابقاً غسان سركيس، سيشارك في دورة الشيخ راشد بن مكتوم التي ينظمها نادي الوصل الاماراتي بدءاً من الجمعة المقبل في دبي، بتشكيلة تضم الخطيب، وربما جاء ذلك تمهيداً لتوقيعه الرسمي على كشوفاته. وكان الخطيب اكد انه لن يلعب في لبنان الا للحكمة، ولفت اخيراً ان ذلك لا يزال قائماً حتى بعد الحصول على استغنائه اذا عاد "الأخضر" وضم تشكيلة متجانسة قوية. وتردد ان الحكمة سيخوض الموسم المقبل بتشكيلة من الناشئين، علماً ان الصعوبات التي تعيشها اللعبة أسهمت في "انهيار" بورصة اسعار اللاعبين، وبالتالي لن يحصل أبرزهم على عقد تفوق قيمته 50 ألف دولار. على صعيد آخر، تغادر بعد غدٍ الى دبي بعثتا الرياضي وبلوستارز المدعوتان ايضاً للمشاركة في دورة الشيخ راشد بن مكتوم الرمضانية.