توقع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني امس فوز الرئيس جورج بوش على منافسه جون كيري في الانتخابات الرئاسية بفارق خمس نقاط 52 - 47، فيما عززت الاجهزة الامنية اجراءاتها الاحترازية عند 200 الف مركز اقتراع تحسباً لأي هجوم ارهابي عشية الاقتراع يوم الثلثاء المقبل. وقال بوش في مقابلة اجراها مع شبكة تلفزيون "اي بي سي" أنه يشعر بالقلق إزاء احتمال شن هجوم ارهابي عشية التصويت، رغم تأكيدات مكتب التحقيقات الفيديرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بعدم وجود أدلة على مخطط ارهابي محدد يمكن ان ينفذ خلال الايام القليلة التي تسبق الانتخابات. واضاف الرئيس انه "لا توجد معلومات استخبارية محددة يمكن ان نتصرف على اساسها، إلا أننا لا نستطيع ان نستبعد شيئاً". الا ان بوش لم يؤكد توقعات نائبه بشأن فوزه في الانتخابات. إذ قال ان من الصعب التكهن بالنتائج، مشيراً الى ان المعركة الانتخابية "لا تنحصر في عدد محدود من الولايات المتأرجحة كما يعتقد البعض"، في اشارة الى توقعات بأن الفائز في الانتخابات هو من يكسب اصوات اثنتين من ثلاث ولايات هي فلوريدا وبنسلفانيا واوهايو. وفيما سعت الادارة الجمهورية الى التركيز على اهمية مكافحة الارهاب لحشد تأييد الناخبين، تهكم كيري على تصريحات أدلى بها الرئيس قبل يومين وقال فيها إنه لا يمكن القول بشكل حاسم ان اميركا لن تتعرض لهجوم ارهابي في المستقبل. وقال كيري لتجمع من مؤيديه: "اذا صرت رئيساً فإنني سأضمن النصر على الارهاب. لن أترك تلك المسألة للتكهنات حول ما إذا كنا سنتعرض لعمل ارهابي"، في اشارة الى تصريحات بوش الاخيرة. وجاءت توقعات تشيني بفوز الجمهوريين بفارق خمس نقاط متبايناً مع استطلاعات للرأي اظهرت تقارب النتائج رغم تقدم بوش بفارق ضئيل في الولايات المتأرجحة يبقى ضمن هامش الخطأ. في المقابل، توقعت بعض الاستطلاعات، بما فيها استطلاع اجرته وكالة ا"سوشييتد برس" فوز كيري بأصوات الهيئة الانتخابية، ما لم يحسم بوش فوزه في ولايات مثل فلوريدا وميشيغان، والتي لم يتبين بعد لمن ستميل خلال الايام المتبقية. واظهرت احصاءات نشرت اخيراً ان عدد الناخبين هذه المرة سيتجاوز 120 مليون ناخب مقارنة مع 106 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في العام 2000. ويعترف كلا المعسكرين بأن من الصعب رصد توجهات الناخبين الجدد الذين لا تستطلع آراؤهم بسبب تسجيل غالبيتهم للتصويت في الاسابيع الاخيرة، فضلاً عن وجود حوالي 4 في المئة من الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد.