سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"نرفض التهديد والتهويل ونضع محاولة اغتيال حمادة لدى النظام ... ولا نريد أن نبقى رهينة". جنبلاط ينبه الى "وجود محاكم دولية سحب اليها قادة": لا نريد استخبارات ولا نفصل قضيتنا عن الصراع مع اسرائيل
أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان "العالم كله يتجه نحو الحريات إلا لبنان، نريد لبنان ديموقراطياً ومتعدد الألوان والاتجاهات ولا نريده نظاماً أمنياً". وقال: "لا نقبل التهويل ولا التهديد وليتنبه البعض من أنه توجد محاكم دولية اليوم". ووضع محاولة اغتيال النائب مروان حمادة "لدى النظام اللبناني"، محملاً إياه "هذه المسؤولية ومسؤولية أي خلل في السلم الأهلي". وقال جنبلاط أمام وفود عدة أمت المختارة لتأييد مواقفه: "الرأي العام العالمي ورؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يقدمون التعازي بغازي بوكروم مرافق حمادة ويستنكرون محاولة اغتيال مروان حمادة، فهذا يعني ان جريمة محاولة الاغتيال وضعت في مكان ما عند النظام الأمني اللبناني، والنظام اللبناني يتحمل لاحقاً لا سمح الله اذا حصل أي خلل في السلم الأهلي، المسؤولية". وأضاف: "لذلك الاسراع في التحقيق مفيد، وإلا فإن التهمة لا تزال موجهة لهم، ولا يحاولون القول لنا إن المسؤولة هي اسرائيل أو غير اسرائيل هذه قصة قديمة لا تمشي". وقال: "البلد موحد وأي تهديد من بعض الأبواق، انه في حال حصل اعادة نظر أو تصحيح في العلاقة اللبنانية - السورية يؤدي الى خراب، أبداً، نحن مع تصحيح العلاقة وأن تكون صحيحة وصحية على كل المستويات، لكن لا نقبل التهويل والتهديد، لغاية هذه اللحظة عليهم أن ينتبهوا أن هناك محاكم دولية ورأينا قادة سُحبوا الى هذه المحاكم مثل سلوبودان ميلوشيفيتش، وغيره ممكن أن يسحب، لم تعد الأمور مزحة". وأضاف: "نحن لسنا مع التدويل، لكننا لسنا أيضاً مع العبث بأمن المواطن، ان في مزرعة الشوف مسقط بو كروم مرافق حمادة أو غير المزرعة، واجباتنا الوطنية والقومية قمنا فيها، والجنوب تحرر، وتبقى اشكالية مزارع شبعا وهي اشكالية قانونية ليتفضلوا يقدموا لنا الأوراق الثبوتية بأن شبعا لنا ولا مانع عندنا والقضيرة تدرس قانونياً". وقال: "أنا قلت نعم للتمركز الدفاعي للجيش السوري في البقاع، ونعم لحماية المقاومة، حماية سياسية، نحميها سوياً بالسياسة، لكن لا لتدخل الاستخبارات اللبنانية أو السورية في الشأن العام اللبناني، وهذا مهم جداً، نحن ناضلنا من أجل بلد ديموقراطي، حر سيد مستقل مع علاقات طبيعية مع سورية، لا نريد أن نكون في نظام أمني لبناني يشابه الأنظمة الأمنية العربية، والرأي العام موجود والطريق طويل وطويل". وقال جنبلاط أمام وفد كبير من رأس المتن: "الأيام المقبلة هي أيام صعبة اقتصادياً وسياسياً. وفي النهاية الى أين يذهبون؟ نحن موجودون هنا وقد مرت علينا أيام أصعب بكثير وبقينا، يريدون الاستغناء عن خدماتنا فلا مشكلة لدينا، وعلى العكس نحن مرتاحون في المعارضة أكثر". وأضاف: "نحن نقول إننا نريد لبنان ديموقراطياً عربياً وعلى علاقات صحيحة وصحية مع سورية، ونريد ان نبقى نظاماً ديموقراطياً حراً وأن يكون لبنان مستقلاً". وقال: "لقد قمنا بواجباتنا الوطنية والقومية والجنوب تحرر ولم يبق شيء، لكن لا يمكن ان نظل في لبنان أسرى اسطوانة الصراع العربي - الاسرائيلي، فاليوم هناك شعب فلسطيني من الداخل هو يقوم بواجباته على رغم كل الصعاب ووحشية شارون وكل الآلة العسكرية الاسرائيلية، لا يزال المناضل في غزة ونابلس ورام الله يقاوم. اغتالوا منهم المئات وجرفوا الوف المنازل وظلوا موجودين، فالصراع هو في الداخل والمحيط لم يقدم شيئاً. وكما الشعب العراقي يقاوم، كذلك الشعب الفلسطيني، نحن قمنا بواجباتنا. وهذا ليس معناه اننا نفصل قضيتنا عن الصراع العربي - الاسرائيلي". ولكن يحق لنا كلبنانيين وقد قدمنا التضحيات من أجل بلدنا أن نقرر مصيرنا بأنفسنا وأن لا نبقى رهينة. وتابع: "أما في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني اللاجئي على أرضنا، فنحن مع الحقوق المدنية له، لكن لا معنى للسلاح الفلسطيني في الداخل". وتناول مجدداً موضوع الوجود السوري: "يهددوننا اما أن نبقى أو يحصل خراب لماذا هذا النظرية؟ أهلاً وسهلاً بتحرك دفاعي صحيح وصحي للقوات السورية في لبنان بحسب اتفاق الطائف، لكن لا لتدخل مخابرات أي كان في الشأن اللبناني وفي الادارة والقضاء والبلديات وغيره، نحن لا نريد استخبارات لبنانية ولا استخبارات غير لبنانية، نريد ان يكون نظامنا ديموقراطياً، نحن أحرار في نظامنا وغيرنا حر بنظامه". وأضاف: "الطريق طويل وكنا نتكلم عن الديموقراطية والحريات ولا للتمديد، أرسلوا سيارة مفخخة، وقد استنفر كل العالم وكل قادة الدول بعد محاولة اغتيال مروان حمادة واستشهاد غازي بو كروم وجرح أسامة عبدالصمد". وقال: "عليهم ان ينتبهوا اذا لم يصححوا المسيرة بتطلع برؤوسهم".