يتم الإعداد حالياً لعقد مؤتمر إقليمي في المغرب يحمل اسم"منتدى المستقبل"، يتوقع أن يلتئم مطلع كانون الأول ديسمبر المقبل، وكانت اقترحته واشنطن الشهر الماضي ليُخصّص للبحث في"مستقبل التنمية والديموقراطية"في المنطقة الممتدة من المغرب حتى افغانستان، التي يسميها المشروع الأميركي منطقة"الشرق الأوسط الكبير". وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ويليام بيرنز، أعلن في ختام زيارة قام بها للرباط الأسبوع الجاري، ان الولاياتالمتحدة تدعم عقد مؤتمر حول الشرق الوسط وشمال أفريقيا في المغرب. وأشار في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي، محمد بنعيسى، إلى ان واشنطن تعتقد ان"منتدى المستقبل"الذي سيُعقد في المغرب سيكون"فرصة كبيرة للبحث في مستقبل المنطقة وآفاق التنمية والاستقرار فيها". من جهته، أشار بنعيسى إلى ان مؤتمر"منتدى المستقبل"سيحضره وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الولاياتالمتحدة، روسيا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كندا وايطاليا، بالإضافة إلى ممثّلين عن الدول المنتمية إلى المنطقة العربية والمتوسطية ودول اخرى من دون أن يحدد عددها. ويُنتظر أن تشارك في المؤتمر نحو 27 دولة وهيئة، بينها تركيا وايران وافغانستان والجامعة العربية. وسيبحث"منتدى المستقبل"في برامج دعم التنمية وتسريع وتيرة الاصلاحات السياسية والاقتصادية، مثل"الانتخابات النزيهة"وتحرير التجارة والأسواق والتخصيص وبرامج التعليم وربطها بحاجات سوق العمل. وعلمت"الحياة"ان دعوة المشاركة ستوجه كذلك إلى وزارة الخارجية الاسرائيلية، على غرار مشاركة اسرائيل السابقة في"القمة الاقتصادية الاولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا"التي استضافتها الدار البيضاء عام 1994. وكانت أطراف سياسية واخرى من المجتمع المدني عارضت عقد المؤتمر في المغرب لمشاركة اسرائيل فيه، معتبرةً ان من أهدافه تفعيل التطبيق الاقتصادي والثقافي مع اسرائيل.