قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ويليام بيرنز إن بلاده "تشجع المغرب والجزائر على اجراء محادثات مباشرة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية لقضية الصحراء". وأوضح بيرنز في مؤتمر صحافي في الرباط في ختام زيارته للمغرب أمس، ان واشنطن "لا تؤيد فكرة فرض حل على أي من الأطراف، وتحض المغرب والجزائر على اجراء محادثات مباشرة، وتشجع الأطراف المعنية على الانخراط بروح ايجابية في العمل" مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والوسيط الدولي جيمس بيكر من أجل تسوية نزاع الصحراء. وشدد المسؤول الأميركي، الذي كان زار الجزائر وتونس قبل المغرب، على أهمية الرهانات المرتبطة بحل قضية الصحراء لجهة "تحقيق سلام حقيقي ودائم في منطقة المغرب العربي وضمان الرفاه للأجيال المقبلة"، مؤكداً أن بلاده "ستظل شريكاً وحليفاً للمغرب". وأعرب المسؤول الأميركي عن أمله بإبرام اتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمغرب قبل نهاية السنة، معلناً أن واشنطن ستقدم إلى الرباط مساعدة قيمتها 60 مليون دولار، بينها 20 مليوناً في الإطار العسكري، ومشدداً على نية بلاده زيادة المساعدات للمغرب في السنوات المقبلة، بهدف تعزيز دوره في محاربة الإرهاب وتطوير بنيات التنمية فيه. وكان المسؤول الأميركي وصف محادثاته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس أول من أمس بأنها "ممتازة وبناءة"، مشيراً إلى أنها تناولت القضايا الدولية والعلاقات الثنائية.