اعرب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويليام بيرنز عن أمل بلاده بأن تكون الإنتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة مطلع السنة المقبلة "فرصة مهمة لتحقيق المزيد من التقدم في البناء الديموقراطي"، وعن رغبة حكومته في ان تكون هذه الانتخابات "حرة ونزيهة وشفافة". وكرر بيرنز الذي انهى زيارة قصيرة للجزائر، التقى خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ان الولاياتالمتحدة "تدعم بقوة كل تطور ديموقراطي في الجزائر وفي مناطق اخرى". وتحدث المسؤول الاميركي، خلال ندوة صحافية عقدها مساء السبت، في القصر الرئاسي في ختام محادثاته مع المسؤولين الجزائريين عن التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء الإستحقاقات المقبلة. وقال ان الحكومة الاميركية "تعمل بصورة جيدة مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وستستمر مستقبلا في العمل بالطريقة ذاتها مع أي شخص يختاره الشعب الجزائري". واضاف ان اختيار الرئيس المقبل "مسألة يفصل فيها الجزائريون على أن تكون الانتخابات عادلة وشفافة". وتحدث بيرنز عن قضية الصحراء الغربية، مؤكداً ان الولاياتالمتحدة "لا تريد فرض حل على المغرب أو الجزائر لكنها تشجع حلاً سياسياً سلمياً". وشدد على عدم رغبة واشنطن في التدخل مباشرة في النزاع. وقال انها "تشجع الجهود التي يبذلها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وممثله" جيمس بيكر. ونفى بيرنز وجود اي خطة او نية لإقامة قاعدة أميركية في الجزائر. لكنه اكد أن واشنطن وفرت للجزائر "دعما عسكرياً وباعتها عتاداً عسكرياً غير هجومي"، لافتاً إلى ضرورة أن تتم عمليات مكافحة الإرهاب "في إطار احترام القوانين وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان". وفي الرباط التي انتقل اليها بيرنز من الجزائر، قال مسؤول مغربي ل"الحياة" ان تصريحات بيرنز في الجزائر تنم عن تحوّل في الموقف الاميركي لجهة تفهّم الموقف المغربي، خصوصاً لجهة تشديده على دعم الحل السياسي في الصحراء وعدم فرض تسوية في هذا الشأن. ورأت مصادر ديبلوماسية في الرباط ان المناقشات التي تبدأ مطلع الاسبوع الجاري في مجلس الامن في شأن قضية الصحراء من شأنها ان تعكس توجهات الموقف الاميركي، في ضوء اعلان الرباط رفضها التقرير الاخير لأنان.