سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 7 عراقيين في بغداد ... وفرنسا ترحب ب "مؤتمر مواز" للمعارضة العراقية في مصر ... وأنان يعتبر الانتخابات "ممكنة تقنياً". تجدد القصف على الفلوجة وقذائف تلاحق علاوي
ناشد رجال دين وأعيان في مدينة الفلوجة الحكومة العراقية الموقتة وقف الغارات الأميركية اثر اجتماع موسع لهم كشف تبايناً في المواقف من شروط معاودة المفاوضات، في حين حذر "الحزب الاسلامي العراقي" الاوساط السنية من الترويج لمقاطعة الانتخابات لان ذلك من شأنه ان يلحق بها خسائر سياسية مباشرة. واستأنفت المقاتلات والدبابات الأميركية امس قصف حيي الشهداء والصناعي جنوب شرقي المدينة حيث خاض الجنود الاميركيون اشتباكات عنيفة مع المسلحين. وبعد يوم على اعلان واشنطنوبغداد رفضهما اقتراحاً فرنسياً باشراك معارضين للحكومة العراقية الموقتة في مؤتمر دولي حول العراق متذرعين بالطابع الرسمي له، أبدت باريس "اهتماماً" باقتراح مصري بتنظيم مؤتمر مواز يضم "ممثلي المجتمع المدني العراقي". راجع ص 2 و 3 في غضون ذلك لاحقت قذائف هاون اطلقها مقاومون رئيس الوزراء اياد علاوي اثناء مغادرته مدينة الموصل الشمالية امس. وسمع الصحافيون المرافقون له دوي خمسة انفجارات عندما كان موكبه على وشك مغادرة المدينة. ومن طائرات مروحية استقلها علاوي والوفد المرافق له امكن رؤية حريق صغير وعمود من الدخان يتصاعد في سماء المدينة. وسأل الصحافيون رئيس الوزراء هل كانت القذائف تستهدفه فأجاب: "كان معلناً اني سأزور الموصل ولقد تفاجأت لان ذلك اطلاق القذائف لم يحدث في بداية زيارتي، بل مع انتهائها". ولم تشر تقارير الى وقوع اصابات في الحادث. وقبل تجدد القصف الأميركي على الفلوجة في وقت متأخر من مساء أمس، عقدت "هيئة علماء المسلمين" و"مجلس شورى الفلوجة" ورئيس المجلس البلدي والوفد المفاوض مع الحكومة و"رابطة علماء الانبار" اجتماعاً في مقر قائمقامية المدينة للبحث في استئناف المفاوضات مع الحكومة العراقية ووقف العمليات العسكرية فيها. وأقرّ المؤتمر خمسة شروط للتفاوض: وقف القصف على المدينة، وعودة العائلات النازحة، وتعويضها مادياً، وانسحاب القوات الاميركية من منافذ المدينة ومداخلها، وسيطرة قوات الحرس الوطني عليها. لكن أحد اعضاء "هيئة علماء المسلمين" كشف ل"الحياة" أن المجتمعين لم يتفقوا على طبيعة وآلية دخول قوات الحرس الوطني الى المدينة، مشيراً الى أن غالبية وجهاء المدينة ترغب في أن يكون ثلثا عناصر الحرس الوطني من أبنائها. وفي شأن المؤتمر الدولي لدعم العراق المقرر عقده في شرم الشيخ في 22 و23 الشهر المقبل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها علمت "باهتمام" بإشارة القاهرة الى امكان تنظيم اجتماع "لممثلي المجتمع المدني العراقي" في موازاة المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ. وأوضح الناطق باسم الخارجية هيرفي لادسوس أن فرنسا "لم تضع شروطاً مسبقة" لانعقاده "انما تمنت أن تتوافر الشروط كافة لكي يكون مجدياً وأن يسمح بتقدم العملية الانتقالية المنصوص عليها في القرار 1546". وكانت فرنسا دعت الى اشراك ممثلين عن مختلف الاطراف العراقيين في المؤتمر بما في ذلك المقاومة للاحتلال، لكن السلطات الاميركية والعراقية رفضت الاقتراح وشددت على مؤتمر "حكومي". وأعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها وافقت على طلب الولاياتالمتحدة نشر 850 عسكرياً لها في وسط العراق، على رغم معارضة نواب من حزب "العمال" عملية اعادة الانتشار لما يترتب عليها من مخاطر تهدد حياة الجنود. الوضع الميداني ميدانياً، قتل سبعة عراقين على الأقل بينهم امرأتان أمس في مكمنين منفصلين نُصبا لحافلة تقل موظفات في مطار بغداد الدولي ولسيارة تابعة للحرس الوطني العراقي في حي المنصور البغدادي الراقي. وفي بعقوبة، أصيب اربعة من عناصر الشرطة والحرس الوطني اثر انفجار عبوة ناسفة فيما كانت القوات الامنية تفرض طوقاً حول المنطقة لابطال مفعول عبوة اخرى زرعت على الطريق. وفي سامراء، ارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجار سيارتين مفخختين أول من أمس إلى عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، بعدما كانت الحصيلة الأولية تحدثت عن سقوط قتيل واحد. وفيما ناشد العراقي تحسين حسن زوج الرهينة البريطانية مارغريت حسن خاطفيها اطلاقها، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيوجه نداء الى محتجزيها يطالبهم فيه بإطلاقها. انان: نحتاج الى حماية وفي نيويورك اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اجراء الانتخابات العراقية في كانون الثاني يناير المقبل "ممكناً تقنياً"، لكنه "يعتمد على ما يحصل في الشهرين المقبلين". وشدد انان امس الخميس على "ضرورة ان تكون الظروف مؤاتية" لارسال موظفين دوليين اضافيين الى العراق للمساعدة في الإعداد للانتخابات "بمعنى ان علينا ان نطلع على تحسن حقيقي في البيئة الأمنية أو على ترتيبات متينة لتوفير الحماية للموظفين التابعين لنا". وأكد انان موافقة حكومة فيجي على ايفاد 130 جندي الى العراق الشهر المقبل في بعثة "لحماية الموظفين والحراسة داخل المباني". وتابع: "لكننا في حاجة ايضاً الى الحماية عندما نعمل خارج المنطقة الخضراء، ومثل هذه الحماية يجب ان توفرها القوة المتعددة الجنسية". وزاد: "نحن نبحث الترتيبات مع القوة المتعددة الجنسية لنرى كيف سيؤمنون تلك الحماية" من خلال قوات مخصصة لحماية موظفي الأممالمتحدة تبقى تحت قيادة القوة المتعددة الجنسية.