قتل سبعة عراقيين بينهم خمسة مدنيين أمس وجرح عشرات آخرون في هجمات شهدتها بعقوبةوبغداد، في حين ناشد زوج الرهينة البريطانية في العراق مارغريت حسن خاطفيها اطلاقها، مؤكداً أنها "عراقية ولا علاقة لها بالسياسة". وجاء ذلك في وقت جددت الدبابات والمقاتلات الأميركية قصفها للفلوجة مركزة على حيي الشهداء والصناعي في جنوب شرقي المدينة. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية ان جنديين في الحرس الوطني وامرأة قتلوا برصاص أطلقه مجهولون فيما كانوا في سيارة مدنية. وأوضح ناطق باسم الوزارة أن "رجلين وامرأة قتلوا وجرحت امرأة ثانية برصاص مجهولين أطلقوا الرصاص على سيارتهم" في حي المنصور الراقي في بغداد، مؤكداً أن جميع الضحايا من الموظفين المدنيين. وفي هذه الأثناء، أطلق مسلحون النار على حافلة تقل موظفين في مطار بغداد، ما أدى الى مقتل أربعة منهم واصابة 11، وكانت الحافلة تقل حوالي 25 شخصاً الى مكان عملهم في مطار بغداد الدولي غرب العاصمة. وأفادت موظفة في المطار طلبت عدم كشف اسمها أن الركاب كانوا من الموظفين الاداريين. وفي بعقوبة، أصيب اثنان من عناصر الشرطة العراقية واثنان من الحرس الوطني بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة. وجاء ذلك بعدما اعتقلت الشرطة العراقية أحد أئمة المساجد في بعقوبة ليل أول من أمس لتحريضه على "الارهاب". وقال اللواء وليد العزاوي إن الشرطة العراقية "اعتقلت امام جامع حي الزراعة في بعقوبة الشيخ باسم محمد علي السامرائي بتهمة التحريض على المقاومة وتمويلها". وكانت مجموعة من الحرس الوطني العراقي والقوات الأميركية اعتقلت الجمعة الماضي الشيخ ماهر علي الشرجي امام جامع البشير واثنين من المصلين في مدينة سامراء بتهمة "التحريض على الارهاب". وعلى صعيد قضية الرهائن المخطوفين في العراق، ناشد تحسين حسن زوج البريطانية مارغريت حسن، وهي عاملة اغاثة تحمل الجنسيتين البريطانية والعراقية خطفت الثلثاء الماضي، خاطفيها الافراج عنها. وقال المهندس المتقاعد في مؤتمر صحافي: "ليس لها علاقة بالسياسة أو الدين... إنها عراقية وتعمل لدى منظمة انسانية وأسألكم الافراج عنها". وكانت مارغريت، وهي مديرة عمليات الفرع الاسترالي من مؤسسة "كير" للاغاثة في العراق، ظهرت في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" الفضائية والخوف باد عليها. وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية الايرلندي ديرموت أهيرن نظيره الفلسطيني نبيل شعث في دبلن في اطار الجهود التي تبذلها الأخيرة لاطلاق الرهينة مارغريت المولودة في ايرلندا. وصرح أهيرن في أعقاب اللقاء بأن حكومته تبذل جهوداً بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية للافراج عن مارغريت حسن التي تعمل منذ 1981 في العراق.