ذكر مسئول في الحرس الوطني العراقي أن مسئول الحماية بوزارة الخارجية العراقية قتل عصر امس الخميس كما أصيب اثنان آخران من أفراد الحرس الخاص لهوشيار الزيباري وزير الخارجية.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن اللواء أنور حسن أمين قائد الحرس الوطني في كركوك قوله ان مسلحين مجهولين فتحوا نيران الاسلحة الالية على ركب يقل مسئولين بوزارة الخارجية العراقية كان في طريقه من العاصمة بغداد إلى مدينة أربيل في شمال العراق مرورا بمدينة كركوك.وأسفر الهجوم الذي وقع عند بلدة سليمان بك على بعد 120 كيلومترا جنوبكركوك عن مقتل صلاح سعيد زيرة قائد حرس وزير الخارجية العراقي هوشيار الزيباري وإصابة اثنين من أفراد الحرس بجروح.وفي بغداد، انتشلت الشرطة العراقية من نهر دجلة، جثة دون رأس وبزي برتقالي اللون، على بعد حوالى 200 كلم شمال بغداد وقد تكون لإحدى رهينتين بلغاريين.واكد اللواء في الشرطة العراقية سالم حاج عيسى المكلف شؤون الامن في محافظة نينوى ان الشرطة عثرت على جثة دون رأس وسلمتها الى القوات الامريكية، رافضا تأكيد فرضية ان تكون الجثة للرهينة البلغاري الذي أعدمه خاطفوه يوم الثلاثاء.ورجحت الصحف البلغارية ان يكون الرهينة المقتول هو جورجي لازوف وهو سائق في الثلاثين من العمر. وكان لازوف اختطف مع مواطنه ايفايلو كيبوف (32 عاما) بالقرب من الموصل، اثناء نقلهما سيارات مستعملة بين تركياوالعراق عبر سوريا. وكانت محطة الجزيرة الفضائية القطرية اعلنت مساء الثلاثاء ان هذا البلغاري قد قطع رأسه وبثت شريطا للرهينة قبل اعدامه. وكان مدير الاستخبارات البلغارية الكولونيل كيرتشو كيروف قال الاربعاء امام البرلمان ان اجهزته تأكدت من مصدر اخر غير الجزيرة من مقتل الرهينة لازوف. واعتبر وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي امس الخميس ان امكانية انقاذ الرهينة الثاني تتضاءل. وقال باسي لشبكة التلفزيون البلغارية بي تي في الخاصة مع كل ساعة تمر يزداد الوضع خطورة وتتضاءل امكانية انقاذ الرهينة الثاني. واشار الى ان بلغاريا لا تملك اي معلومات موثوقة حول حالته، غداة انتهاء الانذار الذي وجهه خاطفوه الى بلغاريا. ومن جهة اخرى، اعلن باسي ان صوفيا تجري اتصالات مع السلطات المحلية لتحديد ما اذا كانت الجثة التي عثر عليها شمال بغداد عائدة للرهينة البلغاري. وبالنسبة للرهينة الفلبيني، طلب المبعوث الفيليبيني نوربيرتو غونزاليس من دمشق مساعدة بلاده في الوصول اليه سالما، كما أعلن المبعوث للصحفيين عقب لقائه أمس مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وقال انني هنا اليوم لأطلب مساعدة سوريا في اطار ازمة الرهائن التي تطال بلادنا، اننا نطلب المساعدة للافراج عن انجيلو دي لا كروز سائق الشاحنات البالغ 46 من العمر الذي خطف الاسبوع الماضي في العراق. واضاف غونزاليس مستشار الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو للامن القومي ان فترة مهمة الكتيبة الفيليبينية في العراق وقوامها 51 عسكريا وشرطيا تنتهي في 20 آب اغسطس، ان الرئيسة ارويو اعلنت اننا قد نسحب كتيبتنا من العراق قبل الموعد المحدد اذا كان ذلك يساهم في انقاذ حياة الرهينة. وأمس الأول اعلنت مانيلا ان السلطات تنسق انسحاب الكتيبة لكن دون تحديد موعد لذلك. ومن جهتها، ذكرت وكالة الانناء السورية ان الشرع تسلم رسالة من ارويو للرئيس بشار الاسد كما تسلم رسالة من نظيرته في الفيليبين ديليا دومينكو البرت. ويطالب الخاطفون بان تغادر القوات الفيليبينية العراق في 20 الجاري في ابعد تقدير، اي قبل شهر من الموعد المقرر اصلا، وهو ما استجابت له مانيلا مما أثار غضب واشنطن التي أعربت عن استيائها وقالت ان ذلك يشجع الارهاب.