قُتل جندي اميركي في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة اميركية أمس الجمعة بعد ساعات من زيارة الرئيس جورج بوش السرية إلى بغداد للاحتفال بعيد الشكر مع قواته التي تتكبد خسائر يومية في هجمات للمقاومة. وقالت ناطقة باسم الجيش ان اربع قذائف هاون سقطت على مقر قيادة الفرقة 101 المحمولة جواً في مدينة الموصل شمال العراق، وان احداها قتلت جندياً وجرحت قذيفة اخرى عراقياً يعمل في المجمع، بينما لم تحدث الاثنتان الأخريان أي اضرار. واضافت: "نبحث حالياً عن المعتدين". وبهذا يرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ ان أعلن بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في أول أيار مايو الماضي الى 185 قتيلاً. ووجه بوش، خلال زيارته الخاطفة لبغداد الخميس، الشكر الى جنوده "الذين يضحون من اجل الحرية ومن اجل السلام". في غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي امس انه اعتقل لواء سابقاً وهو أحد حراس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، إضافة إلى شيخ يشتبه في أنه وراء تنظيم هجمات على القوات الاميركية. وقال الجيش إن اللواء السابق خالد حاتمي، وهو أحد كبار حراس الرئيس السابق، اعتقل مع ثلاثة أشخاص آخرين في محافظة الانبار غرب العراق. وتردد أنه يحظى بروابط شخصية وثيقة مع القبائل عبر الحدود السورية التي قيل إنها استخدمت لتهريب الاسلحة الى العراق. ويعتقد أن الشيخ طه الختيار الذي اعتقل مع ثلاثة أشخاص آخرين في منزله في الحصوة على بعد 50 كيلومتراً جنوببغداد كان يحرّض الطلبة على تنفيذ هجمات على القوات الاميركية. وأعلن الجيش الاميركي ان الشيخ طه يشتبه في أنه كان يمول جماعات المقاومة. إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أمس ان شقيقتين عراقيتين تبلغان من العمر 12 و15 عاماً قتلتا بعد ظهر الخميس برصاص اطلقه جنود اميركيون قرب بعقوبة 60 كلم شمال غربي بغداد. كما أعلنت جرح أحد عناصرها في انفجار قنبلة القاها مجهولون قرب حاجز في المقدادية 45 كلم شمال شرقي بعقوبة. وقال شقيق الفتاتين قصي حسن علي 18 عاماً ان شقيقتيه عذراء 12 عاماً وفاطمة 15 عاماً "قتلتا برصاص اطلقته القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس في قرية الأسود" التي تبعد سبعة كيلومترات شمال غربي بعقوبة. واضاف انهما قتلتا "بينما كانتا تجمعان الحطب في أرض تبعد نحو 30 متراً عن الموقع الاميركي"، موضحاً ان "احدى الشقيقتين قتلت على الفور، بينما تمكنت فاطمة من الهرب مسافة قصيرة على رغم اصابتها ثم توفيت متأثرة بجروحها". وسلم الجنود الاميركيون الشرطة العراقية جثة عذراء مساء الخميس، بينما تم العثور على جثة فاطمة بعد تفتيش المنطقة. من جهته، أكد الملازم الأول في الشرطة حسين علي ان "القوات الاميركية سلمت الشرطة جثة احدى الفتاتين وقالت انها كانت تحمل سلاحاً". وأوضح "أنه تم العثور على جثة الفتاة الثانية في المنطقة خلال حملة تفتيش"، مشيراً إلى ان "الشرطة فتشت منزل الفتاتين ولم تعثر على أي سلاح". من جهة أخرى، اصيب شرطي عراقي الخميس بجروح في انفجار قنبلة القاها مجهولون قرب حاجز للشرطة في المقدادية 45 كلم شمال شرقي بعقوبة. وأوضح الملازم علاء عبداللطيف ان "مجهولين يستقلون سيارة ألقوا قنبلة على نقطة تفتيش للشرطة في المقدادية، ما أسفر عن اصابة احد العناصر بجروح".