قتل تسعة عمال عراقيين واصيب اثنان آخران بجروح أمس عندما هاجم مسلحون مجهولون الحافلة الصغيرة التي كانوا يستقلونها شمال شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) في الوقت الذي لا يزال فيه مصير خمسة رهائن غربيين مختطفين في العراق قبل ايام مجهولا. وقال عواد نوري عضو المجلس البلدي لقرية ابو صيدا ان «تسعة عمال عراقيين قتلوا واصيب اثنان اخران عندما هاجم مسلحون مجهولون الحافلة الصغيرة التي كانوا يستقلونها». و في الفلوجة شيع آلاف من اهالي المدينة أمس جنازة الشيخ حمزة عباس العيساوي مفتي الانبار ورئيس رابطة علماء الفلوجة الذي اغتاله مجهولون الليلة قبل الماضية. وكان شهود عيان من سكان الفلوجة التي تبعد مسافة 55 كيلومترا الى الغرب من بغداد اكدوا ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة «بي. ام. دبليو» هاجموا العيساوي مساء الثلاثاء وهو خارج من مسجد الوحدة في حي الأندلس الى الغرب من الفلوجة واطلقوا عليه وابلا من النيران ادت الى مقتله في الحال ولاذ بعدها المهاجمون بالفرار. وقال احمد عباس العيساوي وهو امام وخطيب احد المساجد في المدينة وشقيق حمزة العيساوي ان مقتل «رجل مثل الشيخ حمزة في مدينة الفلوجة يعتبر عار على الاحتلال وعلى قواته والقوات التي تعمل معه والمنتشرة في المدينة». وتجنب احمد العيساوي اتهام اي جهة بالوقوف وراء الهجوم. وقال عدد من المشيعين ان المدينة كانت بمنأى عن مثل هذه الهجمات قبل ان تدخلها القوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقي حيث باتت هذه القوات تسيطر على المدينة من خلال الانتشار الواسع في شوارع المدينة واحيائها ووجود عدد من القواعد العسكرية فيها. من جانب اخر استنكرت هيئة علماء المسلمين في بيان واقعة اغتيال العيساوي التي اعتبرتها سابقة خطيرة في مسلسل الاغتيالات الذي يعصف بالبلاد. وقالت الهيئة ان اغتيال العيساوي «سابقة خطيرة فيما يبدو وتطور خطير في مسلسل الاغتيالات خلال اليومين الماضيين». ويأتي اغتيال الشيخ حمزة العيساوي الذي يبلغ من العمر بضعا وستين عاما وهو إمام وخطيب جامع الوحدة في الفلوجة وأحد شيوخها المعروفين في محافظة الأنبار بعد يوم واحد من اغتيال الشيخ إياد العزي عضو المكتب السياسي في الحزب الإسلامي العراقي في منطقة الزيدان غربي بغداد. ولا يزال مصير خمسة مختطفين هم كنديان واميركي وبريطاني وعراقي مجهولا.وقد خطف في بغداد اربعة اعضاء من منظمة غير حكومية هم كنديان واميركي وبريطاني. وبثت قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء شريط فيديو قصيرا ظهر فيه ما قالت انهم «اربعة رهائن غربيين» خطفتهم في العراق مجموعة غير معروفة اتهمتهم، كما ذكرت القناة ، بأنهم «جواسيس» يعملون لحساب لندنوواشنطن. وفي مونتريال، اكد رئيس الوزراء الكندي بول مارتن الثلاثاء ان كندا تبذل كل مافي وسعها للافراج عن مواطنيها اللذين خطفا في العراق. وقال مارتن في تصريح صحافي مقتضب «لا شيء اكثر الحاحا من توفير الأمان والسلامة لمواطنينا».واضاف انه اعطى وزارة الخارجية توجيهات «لاستخدام كافة الوسائل المتاحة للحكومة الكندية من اجل هذه الغاية»، مشيرا الى ان هؤلاء الاشخاص كانوا في العراق» لدواع انسانية». وقال «هم هناك لمساعدة العراقيين».ومن جانبها اكدت محطة التلفزيون الألمانية العامة «ايه آر دي» اختطاف عالمة الآثار الألمانية سوزان اوستوف (43 عاما) في محافظة نينوى شمال العراق واشار الى ان الخاطفين وجهوا انذارا الى الحكومة يعطيها «مهلة قصيرة» لتلبية مطالبهم. اعلن وزير الداخلية الألماني وولفغانغ شوبل ان خطف عالمة الآثار هو بمثابة تحذير الى المانيا، في وقت اجتمعت خلية الأزمة لمتابعة هذه المسالة مجددا أمس في وزارة الخارجية. وراى الوزير الألماني المحافظ في مقال كتبه في صحيفة «داي فيلت» الألمانية ان عملية احتجاز الرهينة «تدل على اننا نحن ايضا في المانيا، مهددون فعلا بالإرهاب الدولي». وكان وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينماير اكد الثلاثاء في واشنطن بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان المانيا لا يمكنها «الخضوع للإرهاب». وجددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في اول خطاب لها حول السياسة العامة امام مجلس النواب الألماني أمس القول ان المانيا «لن تخضع للابتزاز». وتشارك المانيا، احدى الدول المعارضة للحرب في العراق، في تدريب ضباط وعناصر في الشرطة العراقية خارج العراق. كماتقدم مساعدات مدنية لاعادة الإعمار. وقال مصدر قريب من خلية الأزمة برئاسة كلاوس شاريوت الأربعاء ان السلطات الألمانية تبقي الاتصالات قائمة «على كل المستويات المهمة» في العراق. واكدت السفارة الإيرانية في بغداد ان الإيرانتين التين اطلق سراحهما من قبل الخاطفين سلمتا الى القنصلية الإيرانية في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد). من جانب آخر اصدرت محكمة الجنايات في مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) أمس حكما بالسجن مدى الحياة على اربعة اشقاء ادينوا باختطاف مواطن اردني واحتجازه لمدة عشرين يوما في العراق قبل تحريره من قبل الشرطة العراقية في ايلول/سبتمبر من العام الماضي.وقال مصدر قضائي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «المحكمة الجنائية اصدرت حكما على الأشقاء صدام وطارق ووسام وجابر اولاد وسيم محمود بالسجن المؤبد بعدما ادينوا بقضية اختطاف مواطن اردني في الناصرية». على صعيد آخر ذكرت الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة متصلة بجهاز للتحكم عن بعد انفجرت أمس لدى مرور رتل ناقلات جنود للجيش الأمريكي في طريق مؤدي الى ثكنة للجيش الأمريكي على الطريق بين كربلاء - النجف.وأضاف مصدر في شرطة كربلاء لوكالة الأنباء الألمانية أن سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق انفجرت لديمرور رتل ناقلات جنود امريكيين وتسبب في الحاق اضرار بعدد منها دون معرفة تفاصيل الاصابات في الجيش الأمريكي.من جهة اخرى ذكرت مصادر طبية في مستشفى كربلاء ان عضو الجمعيات الفلاحية في كربلاء محمد مجول قتل الليلة قبل الماضية بنيران مسلحين في ضواحي المدينة.