لمح الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى حل وسط مع الاوروبيين في قضية الملف النووي لبلاده، مبدياً استعداد طهران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتفاهم مع كل العالم بشأن هذا الملف. راجع ص 7 وتزامن ذلك مع محادثات مهمة تجريها طهران مع ممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا، قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأكد خاتمي أن الحوار هو الطريق الوحيد للتعامل مع طهران. وقال: "لا يجب حرمان إيران من امتلاك الطاقة النووية ذلك أننا نخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، رافضاً بذلك الضغوط الأميركية التي تهدف الى منع بلاده من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وعلمت "الحياة" من مصادر ايرانية واسعة الاطلاع ان ثمة أملاً بالتوصل إلى حلول وسط مع الأوروبيين للخروج بحل يرضي الجميع وأن صيغة الحل المقبولة من جانب ايران تتمحور حول امرين: "اعتراف اوروبا ومن ورائها الولاياتالمتحدة بحق إيران في امتلاك برنامج تخصيب اليورانيوم، و"قبول ايران بالاستمرار في تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم من اجل تعزيز الثقة بأن ايران لا تسعى إلى امتلاك اسلحة نووية". في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الايراني علي شمخاني ان بلاده اجرت بنجاح تجربة لاطلاق صاروخ "شهاب-3" بعد تعديله ليصبح أكثر دقة. ويبلغ مدى هذا الصاروخ الفي كيلومتر وهو قادر على الوصول الى اسرائيل وقواعد أميركية في الخليج.