أكدت إيران أنها ستسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل التفاصيل عن نشاطاتها النووية السابقة واللاحقة وأنها ستحيل التوقيع على بروتوكول التفتيش إلى البرلمان للمصادقة عليه. وفي وقت أعطى مرشد الجمهورية علي خامنئي موافقة ضمنية على الاتفاق في هذا الشأن الذي أبرم مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، شنت الأوساط المحافظة الموالية له حملة على الاتفاق. وأكد خامنئي عزم إيران على الاستمرار في برنامجها النووي السلمي وعدم سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله إن المزاعم الغربية عن سعي طهران إلى امتلاك أسلحة نووية ليست إلا جزءاً من مؤامرة "لمنع إيران من الحصول على العلوم والتكنولوجيا النووية ولإبقائها معتمدة على الغرب". واعتبر مراقبون موقفه بمثابة تثبيت لاتفاق طهران الذي يقضي بالتجميد الموقت لتخصيب اليورانيوم وقبول التوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي: "لم نخسر شيئاً عبر الاتفاق بل أثبتنا للعالم أن برامجنا النووية غير عسكرية وحفظنا حقنا في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وذهب وزير خارجيته كمال خرازي إلى أبعد من ذلك بقوله: "لا ينبغي للموقف الأميركي أن يكون متخلفاً عن ركب الموقف الأوروبي كما يمكن لواشنطن الإفادة من دور إيران لحل مشكلات المنطقة".