كان ايلول سبتمبر واحداً من أكثر الشهور التي شهدت سقوط جنود أميركيين قتلى في العراق منذ 18 شهراً. وأشار احصاء أعلنته وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون إلى أن ما لا يقل عن 76 جندياً قتلوا هذا الشهر، مما يعكس زيادة مطردة في عدد القتلى الأميركيين منذ ان نقلت الولاياتالمتحدة السيادة الى الحكومة العراقية الموقتة برئاسة اياد علاوي في 28 حزيران يونيو، منهية الاحتلال رسمياً. وقتل 42 جندياً في حزيران و54 في تموز تموز و66 في آب اغسطس. ولكن أعلى محصلة للقتلى كانت في نيسان ابريل الماضي، إذ سقط 135 أميركياً بعد تفجر التمرد في ما يسمى ب"المثلث السني" وفي الجنوب الشيعي في آن واحد. وقتل 80 في ايار مايو أيضاً. وفي تشرين الثاني نوفمبر عام 2003 قتل 82 جندياً في هجمات تزامنت مع شهر رمضان. واعترف دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي بتزايد أعمال المقاومة، ورجح أن تتزايد قبل الانتخابات المقررة في كانون الثاني يناير. وقال في مقابلة اذاعية: "اعتقد بأنها أعمال العنف ستزداد سوءاً، لأن الناس الذين يعارضون الحكومة العراقية والمصممين على عدم وجود نظام ديموقراطي هناك ويريدون إعادة تأسيس حزب البعث ودولة ارهابية مصممون على وقفها. ولكنهم يقتلون أساساً العراقيين. إنهم يقتلون عراقيين كثيرين من الابرياء. إنهم يقتلون ايضاً كثيرين من قوات الأمن العراقية 600 أو 700 منهم. وبالفعل فإنهم يقتلون أفراد التحالف أيضاً". وللولايات المتحدة نحو 138 ألف جندي في العراق يساندهم نحو 22 ألف جندي بريطاني وبولندي وقوات من دول اخرى. وتجاوز عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق الألف في 7 من أيلول وبلغ 1052 وفقاً لأحدث احصاءات نشرتها وزارة الدفاع الخميس.