توقع محللون اقتصاديون أن تشهد البورصة المصرية نشاطاً قوياً خلال شهر رمضان في ظل تزايد جاذبية الأسهم المصرية أمام المستثمرين الأجانب. وأشار الخبراء إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اعلان نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من السنة وسط توقعات بأرباح قياسية، خصوصاً في قطاعات الأسمنت والاتصالات والمصارف وحتى الشركات الصغيرة. وقال عضو مجلس إدارة إحدى شركات تداول أوراق المال حسين الطباخ"إن البورصة في رمضان ستكون مختلفة عن الاعوام السابقة"مشيراً إلى أن قصر فترة التداول ربما يؤثر في أحجام التداول نسبياً إلا أنها لن تؤثر في اتجاهات الأسعار. وأضاف"أن الأسعار قد تسير في حركة عرضية في الأيام الأولى من الاسبوع الأول من الشهر إلا أنها ستعاود نشاطها القوي وارتفاعاتها في ظل اتجاه السوق مع توافر المقومات لهذا النشاط وفي مقدمها نتائج أعمال الربع الثالث التي ينتظر إعلانها وسط توقعات بأنها ستكون إيجابية للغاية على صعيد العديد من القطاعات". ورأى أن أسهم قطاع التشييد والبناء، على رأسها أسهم الحديد، ستشهد نشاطاً كبيراً في الفترة المقبلة مع التفاؤل الكبير بنتائج أعمالها، خصوصاً شركتي الدخيلة وحديد عز، ما يرشح تلك الأسهم لمزيد من الارتفاعات ومعها المصرية للحديد والصلب. كما رأى أن أسهم شركات الأسمنت تستعد في المرحلة الحالية لأخذ مبادرة قيادة التعاملات في السوق، بعد فترة الهدوء التي سادت القطاع على مدار الأسابيع الماضية. واشار إلى أن أسهم القطاع سجلت ارتفاعات بطيئة في الأيام الأخيرة، و"يمكن أن تنجح تلك الأسهم في تجاوز مستوياتها السابقة مع بداية إعلان شركات القطاع نتائج أعمالها أو ظهور بوادر عن عمليات تخصيص داخل القطاع". وأشار الطباخ إلى أن أسهم قطاع المطاحن اقترب موعد نشاطها الموسمي ما يرشحها لنشاط قوي في الفترة المقبلة، علماً أن هذا الاسبوع سيشهد انعقاداً للجمعيات العمومية لأغلب شركات القطاع. وأكد"أن قطاع الاتصالات لا يزال من أكثر قطاعات السوق جاذبية ونشاطاً وسط مؤشرات قوية في شأن تحقيق نتائج قياسية عن الربع الثالث، خصوصاً شركتي المحمول، موضحاً أن المستثمرين الأجانب يقبلون على أسهم القطاع وفق توقعات على أن يقوموا بعمليات البيع بعد ظهور تلك النتائج التي عادة ما تأتي أعلى من التوقعات المسبقة ما يفسر تراجع أسهم القطاع، خصوصاً موبينيل مع إعلان النتائج على رغم أنها تأتي قياسية". واوضح أن المستثمرين الأجانب يعاودون الشراء بعد ذلك اثر دراسة النتائج ما يفسر معاودتها للارتفاع عقب إعلان الموازنات. كما رأى أن سهم"فودافون"من الأسهم"المظلومة"داخل القطاع، وأن القيمة العادلة للسهم 60 جنيهاً، كما أن سهم"أوراسكوم تليكوم"تدعمه نتائج أعماله غير العادية السابقة. من جانبه توقع نائب مدير إدارة المحافظ في أحد المصارف محمد رشدي أن تشهد السوق حالة من الهدوء في الأيام الأولى من الاسبوع وهو ما سينتج عنه ضعف في أحجام التداول امتداداً للهدوء الذي شهدته السوق نهاية الاسبوع الماضي خصوصاً مع قصر مدة التداول إلى النصف. سيد الموقف ورأى أن الترقب والحذر سيكونان"سيد الموقف"في التعاملات خلال الأيام الأولى من رمضان انتظاراً لإعلان نتائج أعمال الشركات خصوصاً الكبرى التي تعتبر القائدة للسوق والتي تجتذب انتباه المستثمرين الأجانب مثل التجاري الدولي ومصر الدولي وموبينيل وفودافون. وشدد رشدي على أن قطاع المطاحن سيشهد نشاطاً كبيراً في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن هذا الاسبوع هو أسبوع المطاحن في البورصة ويجعلها"نجم شباك التداولات"خصوصاً أن الجمعيات ستشهد الإعلان عن التوزيعات النقدية. وتوقع أن تسير حركة السوق عموماً في اتجاه عرض بعد تعافي السوق من أحداث طابا، مشيراً إلى أن رمضان ربما يضفي بعض النشاط على أسهم"الشركة المصرية لمدينة الانتاج الإعلامي"التي عادة ما تشهد نشاطاً تسويقياً ضخماً للأعمال الدرامية المصرية في الفضائيات العربية. من جانبه قال عضو مجلس إدارة شركة"غلوبال كابيتال لتداول أوراق المال"حسن جعفر إن البورصة شهدت هدوءاً نهاية الاسبوع الماضي لقرب استقبال شهر رمضان إضافة إلى استمرار ذيول حادث طابا وانعكاساته في السوق، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد عودة قوية للنشاط نافياً أن يكون للصيام خلال رمضان أي أثر سلبي في التداولات. وأضاف"أن قصر جلسة التداول على ساعتين ربما يؤثر سلباً في أحجام التداول لكنه لن يؤثر في الاتجاه العام للسوق". وأكد أن الأسهم الجيدة ستواصل الارتفاع حسب الأنباء عليها، كما أن الأسهم الرديئة ستستمر في الانخفاض لعدم وجود أنباء إيجابية متعلقة بنتائج الأعمال أو عمليات التخصيص، كما توقع استمرار نشاط المستثمرين الأجانب في السوق خصوصاً بعد تيقنهم بتلاشي تأثير حادث طابا.