قلّل وزيرا الاستثمار والتجارة الخارجية والصناعة في مصر، محمود محيي الدين، ورشيد محمد رشيد، أمس، من تأثير حادث طابا الذي وقع مساء الخميس الماضي، واستهدف سياحاً إسرائيليين ومن جنسيات أخرى، على الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال محيي الدين ان الحادث قد يؤدي إلى"بعض التأثيرات السلبية"على النشاط الاقتصادي،"لكن الحكومة واعية تماماً لذلك وستتخذ التدابير الكاملة لمواجهة هذه التأثيرات". وأشار الوزير الذي كان يتحدث على هامش"مؤتمر الاستثمار والتجارة بين مصر والصين"، إلى ان"مثل هذه الحوادث يحدث في دول العالم نتيجة تنامي العمليات الإرهابية"، فيما أشار رشيد إلى ان الحادث"لن يكون مؤثّراً على أجندة العمل الاقتصادي للحكومة"التي تمتلك أدوات عدة لتجاوز مثل هذه الأمور. وتوقع خبراء اقتصاديون أن تستوعب البورصة المصرية في تداولات الأسبوع المالي، الذي بدأ أمس،"التأثيرات المحدودة"لأحداث طابا الأخيرة، وذلك"بفضل جاذبية العديد من القطاعات الرئيسية فيها"، خصوصاً أسهم شركات الاتصالات والتكنولوجيا والأسمنت والمصارف، مؤكّدين تزايد ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد المصري بعد"الإجراءات المشجعة"التي اتخذتها الحكومة أخيراً. وأشاروا إلى ان الحادث وقع في نهاية أسبوع التداولات المنصرم، ما جنب البورصة أي تأثيرات انفعالية فورية وأتاح مجالاً لاستيعاب أي تأثيرات سلبية متوقعة. وتوقّع محلّلون ماليون في تقرير بثّته"وكالة أنباء الشرق الأوسط"، أن تشهد السوق"ترقباً حذراً"في بداية تداولات الأسبوع، قبل أن تعاود نشاطها خلال أيام التداولات التالية في اتجاه صعودي.