فسر مسؤول في البورصة العراقية سبب تراجع اسعار الاسهم الشهر الماضي الى توجه المستثمرين للاكتتاب في الباقي من الزيادات التي طرأت على رؤوس اموال عدد من الشركات الكبيرة وحاجة المستثمرين الى الاموال، الامر الذي دفعهم الى عرض قسم كبير من اسهمهم للبيع في البورصة. وقال رئيس أمناء سوق العراق للاوراق المالية طالب الطباطبائي ل"الحياة"ان هذا الاكتتاب من جانب المستثمرين زاد على 100 بليون دينار تم سحب معظمها من السوق ما اثر سلباً في اسعار اسهم الشركات وأدى الى تراجعها بشكل ملحوظ. واشار الى ان هناك اكتتابات ضخمة جرت في شركات عدة نتيجة زيادة رؤوس اموالها وبنسبة متفاوتة راوحت بين 100 في المئة و400 في المئة، بالاضافة الى تأسيس شركات جديدة بعضها برأس مال 14 بليون دينار ما ساهم في عرض اسهم مستثمرين كثيرين في السوق العراقية للاوراق المالية للبيع بهدف تمويل هذه الاستثمارات والاكتتابات. ورأى الطباطبائي في الشركات المؤسسة حديثاً خطوة مهمة على طريق توسيع قاعدة الاستثمار الوطني وتنويع ميادين نشاطه ليشمل قطاعات جديدة لم يكن من المألوف الاستثمار فيها سابقاً، وقال:"ان شركة الرافدين للخدمات البحرية التي جرى تأسيسها في الآونة الاخيرة اكتسبت اهمية بالغة من حيث التخصص النوعي في مجال تقديم الخدمات البحرية المختلفة على النحو الذي اتجهت نحوه الشركة المؤسسة". وأكد ان قاعدة الاستثمار الوطني في العراق توسعت بشكل واضح على مستوى تأسيس شركات حديثة ذات رأس مال كبير وباختصاصات عدة تأخذ في الاعتبار الحاجة المتزايدة لتقديم الخدمات المتنوعة بالاضافة الى ميادين الصناعة والانتاج الزراعي والصيرفة. وتوقع الطباطبائي للبورصة العراقية ان تبلغ مرحلة متقدمة من حيث حجم الاستثمار فيها خلال فترة قريبة مؤكداً سعي المسؤولين نحو بناء اسس جديدة لحركة الاستثمار الوطني ودعم نشاطه بشكل يتفق مع طموحات المستثمرين العراقيين.