أعلن المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية طه احمد عبد السلام أن طرح أسهم «آسياسيل» لخدمات الخليوي في البورصة العراقية سيضاعف رأس مال الشركة من نحو 4.7 بليون دولار إلى نحو 9 بلايين دولار. وكانت الشركة طرحت بداية الأسبوع 25 في المئة من رأس مالها، أي 6.5 بليون سهم للتداول ب1.3 بليون دولار، أو 1.8 دولار للسهم. وقال عبد السلام في حديث إلى «الحياة»: هذه العملية تعد أضخم عملية طرح أولية للأسهم في الشرق الأوسط في أكثر من خمس سنوات. وأكد أنها هدية للسوق إذ تضيف قطاع الاتصالات إلى خيارات المستثمرين وتشجع صناديق الأسهم الأجنبية على الاستثمار في العراق. وأشار إلى وجود خمسة صناديق أجنبية تعمل في البورصة العراقية، ومستثمرين أجانب وعراقيين متعطشين لأسهم شركات الاتصالات العراقية. وتوقعت أوساط اقتصادية أن يشتري المستثمرون الأجانب، الذين ارتفعت حيازتهم من الأسهم المدرجة في السوق من ثلاثة في المئة عام 2008 إلى 19 في المئة نهاية عام 2011، أسهماً في «آسياسيل». أما المدير المفوض ل «مصرف الشمال للتمويل والاستثمار» منذر طالب قفطان، الذي استقبلت فروعه طلبات كثيرة من المستثمرين الراغبين في حيازة أسهم «آسياسيل»، زادت قيمتها على 1.3 تريليون دينار (1.1 بليون دولار)، فاعتبر عملية الإدراج حدثاً مهماً لجهة قدرتها على إنعاش نشاط البورصة وجذب الاستثمارات الأجنبية التي تساعد على زيادة مساحة الاستثمار عموماً، إلى جانب دورها في مضاعفة القيمة السوقية في البورصة. وأكد ثقته بمستقبل أفضل للاستثمار في البورصة العراقية إذ إن تعافي الاقتصاد الوطني وتجاوز المشاكل الحالية يساهمان في عودة رؤوس الأموال العراقية وزيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي في تنمية النشاط الاقتصادي. ويرى خبراء أن الرهانات على شركات الاتصالات ستعزز في العراق في الأجل الطويل، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العراقي أكثر من 10 في المئة هذه السنة وتسعة في المئة على الأقل سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، بدعم من نمو إنتاج النفط وزيادة عائداته المالية.