عاد وزير الاسكان والتعمير ابراهيم سليمان الى الواجهة مرة أخرى، ليس بسبب نشاطه الوزاري ولكن بسبب انسحابه من اجتماع للجنة الاسكان في البرلمان، عندما سخر نائب الحزب الناصري المعارض حيدر بغدادي من مبررات الوزير لزيادة اسعار مياه الشرب. وكان بغدادي احتد قائلاً، حسب صحيفة "المساء": "دي خيبة"، متهماً الحكومة برفع أسعار المياه من دون تشاور مسبق مع البرلمان، على رغم رفض المجلس المحلي للقاهرة تلك الزيادة. وعاد الوزير الى الحديث بعد وساطة رئيس البرلمان. ونال التلفزيون انتقاداً حاداً الأسبوع الماضي بسبب تغطيته السيئة لحادث طابا الارهابي. وطالب كتاب كُثر بضرورة تغيير السياسة الاعلامية القائمة ووضع موازنة مالية للاستعانة بأحدث الآلات والمعدات وتخصيص طواقم طوارئ في البلاد. وتساءل كاتب في صحيفة "العربي" المعارضة: "اذا كان التلفزيون لا يستطيع تغطية الأحداث الداخلية بكفاءة فكيف يتسنى له تغطية أحداث خارجية مهمة؟". وقدم عضو البرلمان حمدي حسن سؤالاً لرئيس الوزراء ووزير الاعلام عن أسباب تأخر أجهرة الاعلام المصرية، خصوصاً التلفزيون، في متابعة حوادث انفجارات طابا لساعات عدة بينما تابعتها منذ اللحظات الاولى الفضائيات العربية والأجنبية نقلاً عن التلفزيون الاسرائيلي. وفي ما يتعلق بحادث طائرة "فلاش اير لاينز"، التي سقطت في شرم الشيخ منذ شهور، وكان على متنها عشرات الأجانب خصوصاً من الفرنسيين، أعلن رئيس لجنة التحقيق في الحادث شاكر قلادة ان التقرير المبدئي سيعلن في 11 الشهر المقبل، والنهائي في حزيران يونيو 2005، نافياً وجود دليل قاطع على خطأ الطيار في قراءة العداد. من جهة أخرى رفعت "مصر للطيران" اسعار تذاكر السفر بين القاهرةوجدة في شهر رمضان لتبلغ قيمة التذكرة 2323 جنيهاً، بزيادة 224 جنيهاً. وطالب المستثمرون الحكومة بعودة برنامج تحفيز الطيران العارض الشارتر لزيادة حركة النقل الجوي للسياح الى منطقتي طابا ونويبع، وذلك ضمن الاجراءات اللازمة لاحتواء الآثار السلبية لتفجيرات طابا. وحسب صحيفة "الاحرار"، طالب هؤلاء بضرورة تنفيذ البرنامج بالشروط والضوابط نفسها التي وضعتها وزارة الطيران المدني من قبل، والا تقل نسبة امتلاء الطائرات عن 40 في المئة ولا تزيد على 80 في المئة، للاستفادة من الدعم. وقالت صحيفة "الأخبار" إن وزير السياحة قرر التحقيق مع ست شركات سياحية تسببت في تكدس 2400 معتمر في ميناء السويس، بسبب الحجز لهم على باخرة غير مصرح لها بالسفر. وطالبت صحيفة "الوفد" المعارضة الحكومة بالكشف عن "المال السايب" الذي يحميه لا أحد، أو يرد عنه سوء إدارته. وتبرر الصحيفة مطالبتها بالقول ان "الأجهزة الرقابية تنام في العسل، وكم كنا نتمنى أن ترقد في القصب حتى تكشف حجم الخسائر التي نزلت بمالية مصر، وفي مقدمة هذه الأجهزة الرقابية البرلمان بمجلسي النواب والشورى".