اعلنت وكالة الانباء الاردنية بترا أمس افتتاح مركز لتفريغ وتحميل البضائع التي ينقلها سائقو الشاحنات الاردنية الى العراق في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك اثر تعرض هؤلاء لاعتداءات وخطف اثناء رحلاتهم الى العراق. وأوضحت الوكالة أن وزير النقل الأردني رائد أبو السعود افتتح أول من أمس في المنطقة الحدودية الصحراوية الفاصلة بين البلدين "مركزاً لتفريغ وتحميل بضائع الشاحنات الأردنية المتجهة الى العراق ونقلها عبر شاحنات عراقية في مسعى لتأمين الحماية الأمنية للناقل الوطني". ونقلت "بترا" عن الأمين العام لوزارة النقل علاء البطاينة أن "وجود هذه المنطقة سيسهم في زيادة تشغيل الشاحنات الاردنية وخصوصاً أن الهواجس الامنية في العراق كانت وما زالت عائقاً أمامهم". وتعرض الكثير من سائقي الشاحنات الاردنيين للخطف او السرقة في الطريق الصحراوية بين البلدين التي تمتد على طول 900 كيلومتر بين عمان وبغداد، خلال العام الماضي كما قتل بعضهم في أعمال عنف متنوعة. وكان وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أعلن في أيلول سبتمبر الماضي أن عمان وبغداد اتفقتا على تأمين مواكبة عراقية لسائقي الشاحنات الأردنيين الذين ينقلون البضائع الى العراق. لكن "بترا" اشارت الى أن هذا الاتفاق "لم ير النور بعد". وتبلغ كلفة هذا المشروع مليون دينار مليون ونصف المليون دولار وتمتد منطقته على مساحة 150 دونماً في المنطقة المحايدة بين الحدود الأردنية - العراقية، ويمكنه استقبال 200 الى 300 حاوية يومياً. ومن جهة أخرى، كشف وزير النقل الاردني عن مشروع لتشييد مركز حدودي جديد بين البلدين بكلفة تتراوح بين 50 و60 مليون دينار 70 الى 85 مليون دولار على ان ينفذ على مدى عشرة أشهر، كما ذكرت وكالة الانباء الاردنية. وأضاف ابو السعود أن المشروع الجديد يشمل "مبنى جديداً للركاب ومواقع لاصطفاف الشاحنات" على الحدود بين البلدين. وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمر في حزيران يونيو الماضي باعتماد سلسلة من التدابير على الحدود بين البلدين لتسهيل سفر العراقيين الى الاردن، مؤكداً العلاقات "الاستراتيجية" بين المملكة وجارها الشرقي.