اعلنت مصادر من وزارة التجارة العراقية انه تم افتتاح مركز حدودي لتفريغ وتحميل البضائع التي ينقلها سائقو الشاحنات الاردنية الى العراق لتجاوز تقلص حركة النقل بسبب تعرض سائقي الشاحنات لاعتداءات وخطف اثناء رحلتهم الى العراق. وتم بناء هذا المركز في المنطقة الحدودية الصحراوية الفاصلة بين البلدين وبين مخفري حدود الكرامة الاردني وطريبيل العراقي لتفريغ وتحميل بضائع الشاحنات الاردنية المحملة للعراق ونقلها عبر شاحنات عراقية في مسعى لتامين الحماية الامنية للناقل الوطني. حيث تعهدت وزارة الداخلية العراقية بحماية البضائع والشاحنات حتى بلوغها بغداد من خلال تسيير دوريات لحمايتها . وقال مصدر من وزارة التجارة العراقية: ان وجود هذه المنطقة سيسهم في زيادة تشغيل الشاحنات الاردنية والعراقية لاسيما ان الهواجس الامنية في العراق كانت وما زالت عائقا امامهم. وقد تعرض العديد من سائقي الشاحنات الاردنيين للخطف او السرقة في الطريق الصحراوية بين البلدين التي تمتد على طول 900 كيلومتر بين عمانوبغداد، خلال العام الماضي كما قتل البعض منهم في اعمال عنف متنوعة. وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر قد اعلن في الشهر الماضي ان حكومتي عمانوبغداد اتفقتا على تامين مرافقة عراقية لسائقي الشاحنات الاردنيين الذين ينقلون البضائع الى العراق ، الا ان هذا الاتفاق تعثر بعد تصاعد الهجمات في مناطق غربي العراق وخاصة في الفلوجة والرمادي على الطريق الواصل الى عمان . يشار الى ان المركز الحدودي بين البلدين قد كلف مليونا ونصف المليون دولار ويمتد على مساحة 150 دونما في المنطقة المحايدة بين الحدود الاردنية العراقية، بطاقة استيعابية من 200 الى 300 حاوية يوميا. ومن جانب اخر يجري العمل لتشييد مركز حدودي جديد بين البلدين بكلفة تتراوح بين 70 الى 85 مليون دولار على ان يتم تنفيذه على مدى عشرة اشهر، و يشمل "مبنى جديدا للركاب ومواقع لاصطفاف الشاحنات" على الحدود بين البلدين. على جانب آخر وبعد التدهور الامني الخطير في العراق واستهداف سائقي الشاحنات التركية بدا التفكير بالعراقوتركيا لاستخدام الخط الحديدي لنقل البضائع وحتى الوقود عبر صهاريح الوقود عبر الخط الحديدي . واوضح مصدر في وزارة النقل العراقية انه بعد حصول الموافقة السياسية التركية تم مفاتحة الجانب السوري الذي لم يمانع ايضا بتسهيل حركات عربات البضائع من والى العراق القادمة عبر الحدود التركية شمالا .يشار الى ان حركة القطارات تم استئنافها جزئيا في الفترة الاخيرة الا انها اوقفت من جانب سوريا بعد اغلاق الحدود العراقية من قبل الحكومة العراقية في 14 ايلول - سبتمبر الماضي . وكان كورشاد توزمن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية التركية قد اعلن ان استخدام النقل عبر الخط الحديدي سيوفر الامان وعدم تعرض سواق الشاحنات الاتراك للخطف حيث ستعود الحرارة للخط الحديدي من والى العراق وصولا لاوربا عبر تركياوسوريا .