أجرى وفد عراقي محادثات مع مسؤولين أردنيين تركزت على تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين وإعادة منفذ طريبيل الحدودي وتأمين الطريق الدولي في الأنبار تمهيداً لمد أنبوب نفط، فيما يتعرض سائقو الشاحنات لاعتداءات متكررة. وكانت «الحياة» كشفت الأسبوع الماضي مشاركة قوات أميركية برية مع تشكيلات عشائرية في حماية الطريق الدولي بين الأنبار والأردن، رافقتها حملات لإعادة تأهيل الطريق الذي سيطر عليه «داعش» لأكثر من عامين وتعرض لدمار كبير قبل أن تتمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة عليه الصيف الماضي. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» بأن رئيس الوزراء هاني الملقي التقى وفداً اقتصادياً عراقياً برئاسة رئيس هيئة الاستثمار سامي الأعرجي لمتابعة ما أسفرت عنه زيارة الملقي الذي شدد على أهمية الإسراع في انجاز القضايا الأساسية المتصلة بالتعاون سيما إعادة فتح معبر طريبيل والبدء بإنشاء خط النفط وتسهيل تبادل البضائع. إلى ذلك، قالت سفيرة العراق لدى الأردن صفية السهيل انها تتابع في شكل يومي كل ما يتم من إجراءات فتح معبر طريبيل، وأكدت أن الإجراءات في مراحلها الأخيرة، ولفتت الى أن مشروع مد أنبوب النفط بين البلدين سيرى النور قريباً. واتفق العراقوالأردن ومصر العام الماضي على إنشاء أنبوب يبدأ من البصرة مروراً بالأردن وصولاً الى مصر التي ستتسلم بموجب الاتفاق كميات من النفط لتخزينه وتكريره. ولكن تأمين الطريق البري بين العراقوالأردن يمثل تحدياً كبيراً للحكومة، فالجزء الأكبر منه يقع في محافظة الأنبار المضطربة، وعلى رغم نجاح قوات الأمن في استعادة السيطرة على غالبية المدن الصيف الماضي إلا أن جيوب التنظيم المنتشرة في مناطق صحراوية وعرة قريبة من الطريق الدولي ما زالت تشكل تهديداً قوياً. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» إن «تأمين الطريق الدولي محفوف بالمصاعب بسبب وقوعه في مناطق صحراوية غير مأهولة ويحتاج الى قوات، ويبدأ من الفلوجة مروراً بالرمادي وجبّة والرطبة وصولاً الى معبر طريبيل الحدودي مع الأردن». وأعلنت مصادر أمنية أمس، أن 17 سائقاً ينقل البضائع اختطفوا في الطريق الرابط بين بلدتي الرمادي والرحالية، بعد خمسة أيام على إعلان مدير الناحية مؤيد فرحان إقدام «داعش» على خطف 15 شخصاً. وأضاف النمراوي أن «قوات أميركية برية بدأت منذ أسابيع تسيير دوريات راجلة مشتركة مع قوات عشائرية في مناطق صحراوية قريبة من الطريق السريع بحثاً عن جيوب داعش».