فيما شنت أجهزة الأمن الموريتانية حملة اعتقالات في صفوف الإسلاميين عقب اعتقالها الرائد صالح ولد حننه المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلابية في 29 أيلول سبتمبر الماضي، بعد محاولة أولى في حزيران يونيو من العام الماضي، أعلن "فرسان التغيير"، التنظيم العسكري السري الذي يقوده الرائد محمد ولد شيخنا، أنه سيواصل "الكفاح المسلح الذي هو خيارنا لتغيير النظام". وحذّر القائمين على التحقيق مع المعتقلين من ممارسة التعذيب"، قائلاً إن "ذلك لن يمر من دون عقاب". وكانت الشرطة أعلنت أنها اعتقلت ثلاثة إسلاميين في إطار التحقيق في المحاولة الانقلابية. وبين المعتقلين الداعية المعروف محمد الحسن ولد ددّو وجميل منصور والمختار ولد محمد موسى السفير السابق في دمشق. وبررت الشرطة في بيان لها اعتقال الشخصيات الإسلامية الثلاث بالقول إن عدداً من الشباب التابعين لهم نقلوا من موريتانيا إلى شمال ساحل العاج للتدريب على أعمال الإرهاب تحت اشراف متمردين في تلك الدولة. وذكرت الشرطة في بيانها أنها تبحث عن أربعة اشخاص تعتبرهم المسؤولين المباشرين عن ترحيل الشبان الى قواعد المتمردين. وتقول السلطات ان زعماء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت العام الماضي يمارسون التدريب في قواعد المتمردين العاجيين. وهذا ما يربط الاسلاميين الذين تحدثت عنهم الشرطة بمنظمة "فرسان التغيير" التي اعتقلت السلطات زعيمها صالح ولد حننه السبت، وكان حننه فر مع ضباط اثر فشل محاولة حزيران العام الماضي. وفي الجزائر الحياة، استقبل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، وزير خارجية موريتانيا محمد فال ولد بلال الذي نقل اليه رسالة خاصة من الرئيس معاوية ولد الطايع. ويُعتقد ان اللقاء عرض التوتر بين نواكشوط وطرابلس التي نفت أول من أمس علاقتها بمحاولة الانقلاب على الرئيس الموريتاني.