اعتقلت الشرطة الموريتانية صباح أمس الاول15 سيدة من زوجات وقريبات العسكريين المعتقلين المتهمين بالتورط في ثلاث محاولات انقلابية فاشلة شهدتها موريتانيا خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة للإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع،ومن بين المعتقلات زوجة الرائد صالح ولد حننا زعيم تنظيم فرسان التغيير المسلح الذي قاد المحاولات الثلاثة واثنتان من شقيقاته. واعتقلت الشرطة النساء أثناء تظاهرهن أمام ممثلية الأممالمتحدة في نواكشوط،احتجاجا على إحالة ثمانية نساء أخريات كن قد اعتقلن غداة بدء محاكمة الانقلابيين قبل شهر، ونددت النسوة في بيان وزعنه وسلمت نسخة منه إلى ممثل الأممالمتحدة في موريتانيا، باعتقال رفيقاتهن دون وجه حق شرعي- حسب قول البيان - وأكدن تصميمهن على المضي قدما في احتجاجاتهن حتى الإفراج عن زميلاتهن، اللاتي اعتقلن لا لجرم ارتكبنه وإنما لصلة القرابة بينهن وبين المعتقلين العسكريين المتهمين بالتورط في المحاولات الانقلابية. يشار إلى أن محاكمة المتهمين في تلك المحاولات ستستأنف يوم الثلاثاء القادم الموافق 21 ديسمبر الجاري، وينتظر حسب مصادر قضائية مطلعة أن يكون الزعيم المفترض للانقلابيين صالح ولد حننا أول الماثلين أمام المحكمة، إضافة إلى الرئيس الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة، وزعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداة، إضافة إلى رئيس حزب الملتقى الديمقراطي المعارض الذي ترفض السلطات الموريتانية الاعتراف به الشيخ ولد حرم.