أكد وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم أن الجزائر لا تنوي الإعتداء عسكرياً على المغرب، نافياً بذلك أنباء تواترت خلال الأسبوع الماضي عن حشد الجيش الجزائري قواته على طول الحدود مع المغرب. وجدد موقف الجزائر من خطة السلام في الصحراء الغربية المؤيد لاتفاق السلام. قال وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم في تصريحات على هامش إفتتاح الدورة القضائية الجديدة أمس، أن الجزائر "لا تنوي الإعتداء على أي بلد إلا إذا تعرضت حدودها إلى اعتداء". وأكد مجدداً ان موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية "مبدئي ويدعم إتفاق السلام في الصحراء الغربية، والذي نال إجماع أعضاء مجلس الأمن". وعلق على "مزاعم المغرب" قائلا: "إطرحوا هذا السؤال على من أداروا ظهرهم للشرعية الدولية". في السياق ذاته يتوجه بلخادم الى مدريد الأسبوع المقبل في إطار مساعي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية. ورجح مصدر مطلع أن يبحث بلخادم خلال لقاءه نظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في وضع في الصحراء الغربية والعلاقات مع المغرب. وثيقة جزائرية إلى ذلك انتقد ممثل الجزائر في الاممالمتحدة عبدالله بعلي بشدة خطاب ممثل المغرب في المنظمة الدولية، موضحا ان الاخير "يريد ان يجعلنا نعتقد بأن بلده متمسك بالسلم ويعامل بظلم من قبل الجزائر وانه يتعاون كلية مع منظمة الاممالمتحدة لحل مشكلة اصطنعتها الجزائر التي قد تكون هي نفسها وراء توقف مسار السلام". وقال بعلي الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة، إن المغرب "يحتل بطريقة غير شرعية ارضاً ليست له وان هذه الارض واردة في قائمة الاممالمتحدة للاقاليم غير المستقلة". وأضاف مستنكراً "هل يدرك انه ليست هناك دولة في العالم او منظمة او كيان سواء كانت منظمة الاممالمتحدة او مجلس الامن او الجمعية العامة او الاتحاد الافريقي يعترف بمطلبه واكثر من ذلك بسيادته على هذه الارض". ووصف موقف الحكومة المغربية ب"المتقلب" إزاء الخطط الدولية المختلفة لحل قضية الصحراء. وقال، أن "المغرب وافق ثم رفض خطة التسوية، وقبل ثم رفض استفتاء تقرير المصير، كما وافق ثم رفض اتفاقات هيوستن". وتحدى بعلي ممثل المغرب في أن يظهر "وثيقة جزائرية رسمية مزعومة تتضمن اقتراحا لتقاسم التراب الصحراوي في ارشيف الاممالمتحدة... وطرحها امام هذه اللجنة".