قال جاسم العيساوي، الناطق الرسمي باسم "الحركة الوطنية الموحدة" التي يتزعمها الشيخ احمد الكبيسي ل"الحياة" إن حركته لم تشارك في الاجتماع الأخير ل"أهل السنة والجماعة". وأضاف في أول تعليق صادر عن حركة إسلامية سنية في بغداد: "لدينا تحفظات عن إنشاء مجلس شورى منبثق من هذا الاجتماع لأننا لا نريد من هذا المجلس أن يشكل رد فعل على تجمع شيعي في المقابل". ورأى العيساوي أن التقسيم الطائفي الصحيح في العراق يتوزع بين شوافع وأحناف وجعفرية، وأن التقسيم الحالي بين سنة وشيعة هو "عمل سياسي". واتهم إيران بأنها تتدخل لتعزيز قوة ما وصفه ب"التيار الشيعي المتطرف داخل البلاد"، وأكد ان مئات الإيرانيين تسللوا إلى العراق دعماً لهذا التوجه. واعتبر أن الإيرانيين ليسوا كالعراقيين وإلى أن الشيعة الإيرانيين غير الشيعة العراقيين، لافتاً إلى أن التجربة الإيرانية لن تتكرر في العراق. وبخصوص الاغتيالات التي تستهدف عناصر من السنة والشيعة من حين الى آخر، اتهم أيادي خارجية منها "الموساد" الإسرائيلي والاستخبارات الإيرانية بأن "لها مصلحة في إثارة الفتنة الطائفية واضعاف وحدة العراق". وكشف ان الأميركيين أبلغوا زعيم "الحركة الوطنية الموحدة" الشيخ احمد الكبيسي في دبي انه لن يُسمح له بدخول العراق، موضحاً ان هيئات من داخل العراق سعت إلى هذا القرار. من جهة أخرى، قال الشيخ عبدالستار عبدالجبار، عضو مجلس شورى "هيئة العلماء المسلمين في العراق" ل"الحياة" ان إنشاء مجلس شورى لأهل السنة والجماعة لم يتم إلى الآن. وأضاف: "عقدت ستة اجتماعات سرية لمجمل أطياف السنة والجماعة ولم يتمخض عنها أي قرار بإنشاء مجلس شورى". وكشف أن مليوناً ونصف مليون إيراني موجودون في العراق حالياً، معتبراً "أن الاستخبارات الإيرانية جزء حيوي من هذا الوجود". وقال: "تعتقد الدوائر الإيرانية بأن اندلاع حرب طائفية في العراق سيؤدي إلى تأجيل الضربة الأميركية لإيران". ولفت إلى أن "هذه الدوائر قادرة على تجنيد انتحاريين لضرب مراكز الشرطة العراقية وتنفيذ الاغتيالات"، و"أن تنظيم القاعدة لا يملك قوة فاعلة في العراق وليس في حساباته الاستراتيجية قتل شرطة عراقيين". ورأى أن ظهور مقتدى الصدر على الساحة السياسية الشيعية مرده إلى "ان الرجل جريء وأن إيران تحتاج إلى شخص مثله". واتهم طهران بالعمل "على جمع الشيعة العراقيين وعلى كسب بعض السنة لتأسيس نفوذ سياسي لها في مستقبل البلاد". ولمح إلى أن وقف التحقيقات في اغتيال الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم "يعيد طرح الكثير من علامات الاستفهام".