اكدت "الحركة الوطنية الموحدة" وهي حركة ذات طابع سني رفضها دعوة المبعوث البريطاني الخاص الى العراق الى اقناع السنة بإسناد دور اساسي مهم لهم في رسم مستقبل البلاد والاهتمام اقتصادياً بمناطقهم و"عدم رغبة الحركة التمثيل على اساس طائفي" ورفضها تسمية "المثلث السني". وقال الدكتور جاسم العيساوي، الناطق باسم الحركة ل"الحياة" ان "الشعب الرافض للاحتلال هو الذي يقاوم ولا علاقة للمذاهب بالمقاومة". وأضاف ان دعوة جيريمي غرينستوك السنة الى لعب دور في العملية السياسية لا يقوم على أسس منطقية، واكد ان "التمثيل الطائفي من شأنه ترسيخ الطائفية". وقال: "لو رجعت قوات التحالف الى المرجعيات الدينية وشيوخ العشائر وطلبت ترشيح أشخاص في مجلس الحكم يمثل الشعب العراقي وفق الكثافة السكانية لكل محافظة لكان ذلك من شأنه ان يقلل من عمليات المقاومة". وجدد العيساوي رفضه تسمية "المثلث السني"، وقال: "ليس هناك مثلث سني ولا مثلث شيعي، بل هناك شعب عراقي يرفض الاحتلال وفي هذا الاتجاه يخيل اليهم ان السنة فقط هم الذين يرفضون الاحتلال ما دفع بهم الى التفكير في مسألة احتواء السنة وادخالهم ضمن دائرة مجلس الحكم". وأشار الى ان عدم نجاح قوات الاحتلال في ادارة العراق وعدم اعترافها بفشلها يدفعانها الى القول ان مجلس الحكم هو الذي فشل في عمله، مؤكداً ان قوات الاحتلال تحاول اثارة فتنة بين أبناء العراق من خلال تركيزها على موضوع الشيعة والسنة. واكد رفض "الحركة الوطنية الموحدة"، الحديث عن التقسيمات الطائفية، وقال ان "الحركة هي لا سنية ولا شيعية، ونحن عندما نتكلم عن المرحلة السابقة نجد ان الفئات كلها لاقت الويل من نظام صدام حسين". وشدد على اهمية اختيار أي شخص لتمثيل العراق بمعزل عن مذهبه، وقال: "المهم ان يكون عادلاً ومنصفاً يحس بآلام الشعب ويسعى الى تحقيق طموحاته". يذكر ان "الحركة الوطنية الموحدة" أسسها عام 2003 الدكتور أحمد الكبيسي، وهي ذات طابع اسلامي ومنبثقة عن "هيئة علماء المسلمين".