سمى لبنان، أمس، الخبير في شؤون سلامة الطيران المدني حاتم ذبيان عضواً في لجنة التحقيق البنينية - الغينية في حادث تحطّم الطائرة الغينية في مطار كوتونو عاصمة بنين. وتنتظر لجنة التحقيق وصول نتائج قراءة الشريط الموجود في داخل الصندوق الأسود في الطائرة المحطمة الذي كان أرسل الى شركة "بوينغ" في الولاياتالمتحدة الأميركية باعتبارها صانعة الطائرة. وكان ذبيان غادر منتصف ليل أول من أمس بيروت متوجهاً الى كوتونو على متن طائرة خاصة وضعها رئيس الحكومة رفيق الحريري في تصرّف البعثة اللبنانية للتسريع في كشف هوية مفقودي الطائرة المنكوبة. وغادر على متن الطائرة الطبيب الشرعي الدكتور فؤاد أيوب الذي سيحضر عينات من الجثث الموجودة في كوتونو ولم يتم التعرّف بعد الى هويات اصحابها لمطابقتها مع الحمض النووي لأهالي الضحايا الذين قدموا عينات من دمائهم للدكتور بيار زلوعة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. كما غادر على الطائرة نفسها شقيقا المفقودين رباح حلواني وخليل جفال للتعرّف الى جثتيهما. وعلمت "الحياة" ان الدكتور أيوب أنهى مهمته بعد ظهر امس، وأبلغ قنصل لبنان الفخري في كوتونو أسعد شاغوري الموجود في بيروت انه سيصل اليوم الى مطار بيروت، حاملاً معه عينات من ست جثث لا تزال مجهولة الهوية، علماً انه كان أخذ في زيارة سابقة لكوتونو عينات من ثلاث جثث مجهولة الهوية والجنسية. تجدر الاشارة الى ان المفقودين من اللبنانيين الذين كانوا في الطائرة المنكوبة هم: مهدي هاشم، خليل جفال، علي الحاج علي، حسين ترمس، علي هاشم الطويل، رباح حلواني، والطفل عباس عبدالمجيد حجازي، بعدما تمّ التعرّف الى جثة جاد مقبل التي قذفتها أمواج البحر في المحيط الأطلسي الى شاطئ كوتونو من خلال قلادة مفاتيح كانت في جيبه. ويصل جثمانه على طائرة تابعة لشركة "آر فرانس" اليوم الى بيروت. وكان تم التعرّف ايضاً الى جثماني جمال برجي وزياد الشريف في براد مستشفى المقاصد في بيروت وتم دفنهما. النائب السابق علوية من جهته، طالب النائب السابق حسن علوية الذي خسر ابنه لقمان في حادث تحطم الطائرة بالكشف عن اسماء مالكي الشركة التي تعود إليها الطائرة بحسب شهادة التسجيل وهوية البائع الأساسي للطائرة والكشف عن اسم الشركة التي تتولى صيانة الطائرة ومكانها وتحديد عدد المقاعد بحسب مستندات الطائرة وعدد الركاب الذين كانوا على متنها عند اقلاعها ووزنها ايضاً عند الإقلاع بحسب المانيفيست وبيان جنسية الطائرة ومستنداتها الثبوتية التي تساعد على ضمان حقوق اهالي الضحايا، وتحديد المسؤولية التقصيرية لقائد الطائرة ومساعديه او للمالكين والتسبب بموت ركاب الطائرة.