تولت مروحيات فرنسية متابعة البحث في مياه المحيط الاطلسي عن مزيد من المفقودين في حادث الطائرة المنكوبة، فيما تمكنت الفرق المكلفة التعرف الى الجثث من التعرف الى جثامين: كريستينا البيطار وأوباجاتو البيطار، وتمكنت بعثة بنغالية من التعرف الى عنصرين من الجنود البنغال الذين كانوا على متن الطائرة. ولا يزال في كوتونو ثلاث جثث مجهولة الهوية والجنسية وتعذر التعرف اليها بسبب التشوهات التي اصابتها وغياب الرأس عن جثتين. وقام أطباء شرعيون كانوا انتقلوا الى كوتونو في طائرة لبنانية وعادوا عصراً بأخذ عينات من الجثث لمطابقتها مع الحمض النووي لأهالي المفقودين في لبنان. ولا يزال ثمة مفقودون لبنانيون هم: زياد الشريف ومهدي هاشم وجمال برجي وخليل جفال وعلي الحاج علي وحسين ترمس ورباح حلواني والطفل عباس حجازي. وكانت وصلت الى بيروت جثتان تحملان اسم فخري كلاس، وتبين ان احداهما تعود له فعلاً والثانية بقيت مجهولة الهوية، ويعود السبب في ذلك الى ان عديل فخري كلاس الموجود في كوتونو كان عرّف عن احدى الجثث بأنها تعود الى كلاس فوضبت على هذا الاساس داخل النعش وشحنت الى الطائرة. ثم عاد وقال انه أخطأ وعرّف عن جثة ثانية على انها تعود لكلاس فوضبت وشحنت على الطائرة نفسها الى بيروت، وفيما دفنت الجثة الصحيحة بقيت الثانية في مستشفى المقاصد. وكان رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود تابع مستجدات حادث الطائرة واطلع على التقارير الواردة من بنين والاجراءات التي اتخذت لتأمين نقل عائلات الضحايا من كوتونو وكوناكري الى بيروت وصل 79 راكباً منهم بعد ظهر امس على متن الطائرة التابعة لشركة طيران الشرق الاوسط. وشدد لحود على وجوب متابعة التحقيقات الجارية في شأن الحادث من الناحيتين القانونية والفنية. وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية ان هناك ثلاثة فرنسيين في عداد ضحايا كارثة الطائرة. وقدم الناطق باسم الخارجية هيرفي لادسوس تعازي بلده الحارة الى اسرهم. واشار الى ان فرنسا تواصل تعاونها الدقيق مع سلطات الدول التي فقدت رعاياها في الكارثة خصوصاً لبنانوبنين. ولفت الى انه بطلب من سلطات بنين ارسلت فرنسا فريقاً تقنياً من الطيران المدني لمعاونة الفرق المحلية على الكشف عن اسباب "هذا الحادث الرهيب". في غضون ذلك، تفقد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان عناصر فوج مغاوير البحر الذين ساهموا في كوتونو في البحث عن المفقودين وعادوا الى بيروت. وأثنى على اداء الفوج الذي دل على "كفاءة ومناقبية عسكرية عالية خصوصاً انها اول مهمة انقاذ ينفذها الجيش خارج البلاد وأسهمت في الحد من مفاعيل الكارثة التي حلت باللبنانيين".