نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيدها أن الرفض الإسرائيلي للاقتراح السوري استئناف المفاوضات مع إسرائيل، مرده عدم استعداد إسرائيل دفع ثمن اتفاق سلام مع دمشق وليس تشكيكها في نيات الرئيس السوري بشار الأسد، كما ادعى مسؤولون إسرائيليون كبار. وطبقاً لمركز الأبحاث السياسية في الوزارة، فإن الاقتراح السوري "جدير بالفحص"، محذراً من "مناورة إسرائيلية" بالدخول في مفاوضات مع سورية ثم التراجع حيال الثمن الباهظ المتمثل بالانسحاب من هضبة الجولان "على غرار تراجعها عن مفاوضات شيبردتاون، ما قد يسبب أضراراً بالغة لإسرائيل". ويرفض المركز التقديرات بأنه يمكن التوصل الآن إلى اتفاق "مريح أكثر" مع سورية نظراً لضعفها في ميزان القوى في المنطقة، في أعقاب التطورات الأخيرة، أو كسر مبدأ "الأرض مقابل السلام" الذي تصر عليه دمشق. ويضيف ان أكثر ما يمكن أن تطالب به إسرائيل اعتماد الحدود الدولية، لا حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، حدوداً ثابتة بين البلدين. ويرى المركز أن سورية نجحت في ايجاد السبيل لمواجهة الضغط الأميركي عليها، لكن للأمد القصير، وانه لا يستبعد أن تعود واشنطن إلى ممارسة ضغوط أكبر على دمشق، بعد الانتخابات الرئاسية، من دون استبعاد قيامها بعمل عسكري ضد سورية.